– في حياة اتسمت بالعملية والسرعة الزائدة.. فقد الكثير منا الكثير من المفاهيم والمبادئ.. فقد أغلي حب وهو حبه لذاته بصورة روحية ومستقيمة وبناءة.
(تحب قريبك كنفسك) (متى 22:39).
– وسنستعرض في هذا المقال بعض النصائح (المستوحاة فكرته من أقوال غاندي).. لكن بصورة روحية مستقيمة تتناسب مع مسيحيتنا.
1- أصل كل الشرور: البعد عن الله والانفصال عنه
– فمن أكثر الآيات التي تخيفنا (أن لك اسما أنك حي وأنت ميت) (رؤ 3: 1).
– وحدها الخطية هي التي تغربنا عن الله. فالله لا يبعد ولا يقترب من أحد.. لكن نحن من نغير موقعنا تجاه الله.. فكل خطية وفكر لا يرضي قلب الله تجعلنا نبتعد عن الله ونخجل في صلواتنا.
فاشتياق الإنسان للصلاة اشتياق لا يخمده سوي ممارستنا للخطية.
– ليتنا نقول (أقوم الآن.. مثل الابن الشاطر).
2- أخطر شخص في الحياة: هو فاقد الرجاء.
.. فنحن نحب الله لأنه أحبنا أولًا (1 يو 4: 19).
– فالله حينما يشرق شمسه علي الأبرار والأشرار فهذا أعظم رجاء.. كيف؟
فالله لا يفرق في عطاياه.. فالله يحب الجميع (حتى الخطاة)، فطالما أنت تقرأ هذا المقال الآن فهذا معناه أنك مازلت تعيش في زمن التوبة.. مهما كانت حالتك أو خطيتك (الذي نجانا من موت مثل هذا،وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضًا فيما بعد) (2 كو 1: 10)
– فالله لم ييأس من اللص اليمين لآخر دقائق في حياته.. من فضلك لا تيأس.
3- أكبر غلطة: الاستسهال وأن تستخدم دائما كلمات ومبادئ العاجزين. ؟؟
فالنجاح في الحياة يتطلب منا أن نفعل دائما ما لم نعتاد عليه (الخروج من دائرة الاعتياد والروتينية).
– من فضلك توقف عن محاكاة وتقليد الآخرين.. فأنت نسخة أصلية ولست تابعا ولا ظل لأحد.
– فكل منا مخلوق علي صورة الله ومثاله (تك 1: 26) ولم يخلق الله إنسان ليكون تابعا لآخر.
– تخلي عن كلمات العجز والتهميش مثل (مش هقدر.. حاسس إني مش هنجح.. متعودتش.. ) (اعتذر عن استخدامي للعامية.. لكن لتوصيل الفكرة ببساطة).
– فكل فكرة جديدة لم تكن مألوفة.. ولكن نجاحها جعلها مألوفة..
– من فضلك جرب وحاول (طالما لن تفعل ما يحزن قلب الله منك) وحتى لو لم تكن موفقا.. فخبرة الفشل هي من أعظم محفزات النجاح.
– فالطالب الذي يجتهد ويتعب أكثر ينجح أكثر “كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه” (1كو3: 8).
4- أسرع طريق للنجاح: هو الطريق المستقيم
– السلوك بأمانة هو أفضل الطرق التي تضمن لنا النجاح داخل دائرة المسيح.
– فالبعض منا يشكو دائمًا أن العمل أصبح قاسي وأن الإنسان مضطر أن يكون ملتويًا كي ينجح..
لكن هنا لي وقفة:
لم يقل معلمنا بولس الرسول (أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني) (في 4: 13).. فأي نجاح يفسد علاقتنا بالمسيح ويجعلنا نخجل في صلاتنا وتوبتنا فهذا ليس نجاح ولكنه فشل (مغلف بغلاف النجاح).
– وهل سنكون نحن أمناء تجاه الله.. والله لن يراعي ذلك..؟؟ فالله ضابط الكل وحافظ كل شيء.
– عزيزي القارئ لن أطيل كلماتي.. لكن اطلب منك أن تقرأ المقال جيدًا وتأخذ نقطة من وتجعلها موضعا للتنفيذ. أو دعوة للحياة.. في الحياة مع الله هي الحياة الوحيدة الحقيقية الغير مزيفة.
من فضلك فكر.. من فضلك خذ قرارًا.