ماهى الطرق التي يتكلم بها الوحي للإنسان؟

الطرق التي يتكلم بها الوحي للإنسان

      

أ – الحديث فمًا لفم: كما حدث مع موسي النبي ” أما عبدي موسي.. فمًا إلي فم وعيانًا أتكلم معه لا بالألغاز. وشبه الرب يعاين” (عد 12: 7، 8).

ب – الكلام الصريح المباشر: مثلما كلم الأنبياء في العهد القديم، وتحاور معهم، وكلفهم بتوصيل رسائله للشعب، فمثلًا قال الله لأرميا ” خذ لنفسك درج واكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به..” (أر 36: 2).

ج – الرؤى والأحلام: كما قال الله لهرون ومريم ” إن كان منكم نبي فبالرؤيا أُستعلن له في الحكم أكلمه” (عد 12: 6).

د – إلهام داخلي يصعب وصفه: كما قال أرميا النبي ” قد أقنعتني يا رب فاقتنعت وألححت عليّ فغلبت.. فقلت لا اذكره ولا انطق بعد باسمه. فكان في قلبي كنار محرقة محصورة في عظامي فمللت من الإمساك ولم أستطع” (ار 20: 7، 9).

 

1) جاء وتجسد كمال الوحي الإلهي :  ” الله بعدما كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه” (عب 1: 1، 2)

2) ثم تكلم التلاميذ  القديسون والرسل الأطهار: بهذه البشارة المفرحة للبشرية جمعاء مسوقين من الروح القدس.[1]

++  دور الوحى في كتابة الأسفار المقدسة فيمكن أن نلخصه في الآتي:

أ- يختار الله بعض القديسين ويحرك قلوبهم للكتابة، وقد يأمرهم مباشرة كما قال لموسى “فقال أكتب هذا التذكار…” (خر 17: 14) وكما قال لأرميا “خذ لنفسك درج واكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به…” (أر 36: 2).

ب- يترك روح الله للكاتب حرية اختيار الألفاظ والأسلوب والكلمات…. فلذلك نرى داود النبي يكتب بلغة الراعي، وسليمان بلغة الحكيم، وبولس بلغة الفيلسوف وهكذا، وفي نفس الوقت لا يسمح له باستخدام ألفاظ خارجة، إنما يساعده على انتقاء واختيار الكلمات المناسبة، وفي كل هذا لا يلغى الروح القدس شخصية الكاتب ولا اجتهاده الشخصي أيضًا . فتعبيرات هذا الكاتب توضح تماما احتفاظ الكاتب بشخصيته وهويته ودراساته واقتباساته وتعبه وعناءه، وكل هذا لا يتعارض مع عمل روح الله معه في إرشاده للحق وعصمته من الخطأ.

ج- يكون الكاتب أثناء الكتاب تحت هيمنة وسيطرة روح الله الذي يحفظه ويعصمه من الخطأ أثناء الكتابة.

د- يكشف روح الله للكاتب ما خفي عنه مثلك اكشف لموسى عن أيام الخليقة، ويضع على فم النبي نبوءات قد لا يدرك أغوارها.

 – النبوات هي أوضح مثال عملي على دور الوحي:

ج: تعتبر النبوءات دليل قاطع على دور الوحي في تسجيل الأسفار المقدسة، وقد ورد في العهد القديم نحو ثلثمائة نبوءة عن شخصية السيد المسيح وعمله الفدائي تحقق منها نحو ( ثلاثين نبوءة)  في الأربعة والعشرين ساعة الأخيرة من حياة السيد المسيح علي الأرض

-وحوى العهد القديم أكثر من 1800 نبوءة تحقق معظمها والبقية في طريقها للتحقق، وهذه النبوءات لا تعتمد قط على الفراسة والذكاء والاستدلال العقلي، بل أن بعض هذه النبوءات كانت ضد العقل مثل ولادة العذراء، وبعضها ضد العلم الذي كان منتشرا حينذاك مثل كروية الأرض وتعلقها بالجاذبية الأرضية، وانحلال العناصر.  


عن Admin

شاهد أيضاً

 س : ما ذنب شمعي بن جيرا ولماذا يُعاقب، فداود قال ” دعوه يسبَّ لأن الرب قال له سبَّ داود ومن يقول لماذا تفعل هكذا” (2صم 16: 10). …؟ أليس بهذه الطريقة، فإن شمعي بينفذ كلام أو إرادة ربنا ؟

 س : ما ذنب شمعي بن جيرا ولماذا يُعاقب، فداود قال ” دعوه يسبَّ لأن …