أخبار عاجلة

لماذا زمن النبوة سبعون أسبوعا بالذات ( 490 عاما ؟ )

 + كان دانيال يضع في اعتباره جيدا تحقيق نبوءة إرميا “

8«لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِكَلاَمِي

9 هأَنَذَا أُرْسِلُ فَآخُذُ كُلَّ عَشَائِرِ الشِّمَالِ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَإِلَى نَبُوخَذْرَاصَّرَ عَبْدِي مَلِكِ بَابِلَ، وَآتِي بِهِمْ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِهَا وَعَلَى كُلِّ هذِهِ الشُّعُوبِ حَوَالَيْهَا، فَأُحَرِّمُهُمْ وَأَجْعَلُهُمْ دَهَشًا وَصَفِيرًا وَخِرَبًا أَبَدِيَّةً.

10 وَأُبِيدُ مِنْهُمْ صَوْتَ الطَّرَبِ وَصَوْتَ الْفَرَحِ، صَوْتَ الْعَرِيسِ وَصَوْتَ الْعَرُوسِ، صَوْتَ الأَرْحِيَةِ وَنُورَ السِّرَاجِ.

11 وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً.

12 «وَيَكُونُ عِنْدَ تَمَامِ السَّبْعِينَ سَنَةً أَنِّي أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ، وَتِلْكَ الأُمَّةَ، يَقُولُ الرَّبُّ، عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَرْضَ الْكَلْدَانِيِّينَ، وَأَجْعَلُهَا خِرَبًا أَبَدِيَّةً.

13 وَأَجْلِبُ عَلَى تِلْكَ الأَرْضِ كُلَّ كَلاَمِي الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَيْهَا، كُلَّ مَا كُتِبَ فِي هذَا السِّفْرِ الَّذِي تَنَبَّأَ بِهِ إِرْمِيَا عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ.   ( إر 25 : 8-13)

(وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً).( إر25 : 11)

 حددت الآية عدد السنين التي سيقضيها بني إسرائيل في السبي وهي 70 سنة.

وعندما تأكد دانيال أن هذه الـ70 سنة انتهت أو قاربت الإنتهاء، وقف ليصلي ويتذلل إلى الله بالصوم والصلاة والإعتراف أن خطاياهم هي السبب في الدمار والسبي الذي هم يعانوه الآن.

1- تحديد السبعين سنة فيه إثبات لصدق نبوة إرمياء وفيه راحة وعزاء للشعب المسبى فسيعرفون أن هناك نهاية لألامهم هى نبوة تعطيهم أمل ورجاء فى الخلاص.

2- عين دانيال كانت على هذه النبوة التى حسب منها زمن الرجوع (دا2:9) إذاً فنبوة هذا الكتاب كلها كانت مع المسبيين. وأيضاً عين عزرا كانت على هذه النبوة ” وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ عِنْدَ تَمَامِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَبِالْكِتَابَةِ أَيْضًا قَائِلًا: (عز1:1).

3- سفر أخبار الأيام ربط السبعون السنة بسبب يبدو حقيقي وواقعي جدا

“لإِكْمَالِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، حَتَّى اسْتَوْفَتِ الأَرْضُ سُبُوتَهَا، لأَنَّهَا سَبَتَتْ فِي كُلِّ أَيَّامِ خَرَابِهَا لإِكْمَالِ سَبْعِينَ سَنَةً.” ( إر 36 : 21 )

 والمعنى :- حين دخل الشعب أرض الميعاد كان لهُم وصية الله، أن يزرعوا الأرض ست سنوات ويتركوها فى السنة السابعة للراحة لكن العقلية المادية رفضت هذا المنطق. وبينما وعدهم الله أنه فى السنة السادسة ستعطيهم الأرض ضعفين إلا أنهم لم يقتنعوا بهذا المنطق الإيمانى ولم ينفذوا هذه الوصية إلا لفترات قصيرة ثم إمتنعوا عن تنفيذها.  وغالباً كانت المدة التى إنقطعوا فيها عن تنفيذ هذه الوصية = 490 سنة. فتكون السنين التى فلحوا الأرض وزرعوها فيها ضد الوصية = 490 على 7 = 70 سنة. ولكن الله أراح الأرض هذه السبعين سنة بطردهم منها. وتكون كلمة سبتت تعنى أن الأرض أخذت راحتها التى كان مفروضا أن تأخذها فى كل سنة سابعة فيوم السبت هو اليوم السابع فى الأسبوع وهو يوم راحة.

(المزيد…)

نبوة السبعون اسبوع من سفر دانيال النبى

نبوة السبعين أسبوع لها أهمية كبيرة عند اليهود وعند المسيحيين.

  • آمن آباء الكنيسة منذ فجر المسيحية أن هذه النبوة تشير إلى السيد المسيح, وقد حددت هذه النبوة زمن مجيئه وصلبه وإبطاله للذبائح والتقدمات التي كانت ترمز إليه ووصفت شخصه وعمله.

  • كان قد تم سبي دانيال على يد مملكة بابل (أثناء سبيها لمملكة يهوذا الجنوبية) وعاش دانيال في مملكة بابل، والله أعطاه نعمة كبيرة في أيام مملكة بابل … وكان له موهبة تفسير الأحلام، فأكرمه نبوخذ نصر (ملك بابل) بصورة كبيرة.
  • ومن بعدها جاءت مملكة مادي وفارس (الفرس) أيضاً أكرمت دانيال بإكرام جزيل.
  • وبالرغم من نجاحه وتميزه الكبير بين اليهود في أرض السبي (بابل/العراق) إلا أنه كان دائم التطلع للعودة من السبي أو على الأقل لعودة اليهود من أرض السبي لأورشليم (حتى يستطيعوا تقديم الذبائح مرة أخرى والعودة للهيكل).

ملحوظة هامة:

لا يمكن بناء الهيكل في أي مكان خارج أورشليم …وللأسف أورشليم كانت منهدمة على يد نبوخذ نصر (ملك بابل).

  • نجد في هذه النبوة أن دانيال كان قد تجاوز الخامسة والثمانين من عمره.
  • أخذ يقرأ في أسفار الأنبياء السابقين ويدرسها وإذ به يقرأ نبوة إرميا  :
  • (وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً).( إر25 : 11)
  •  حددت الآية عدد السنين التي سيقضيها بني إسرائيل في السبي وهي 70 سنة.
  • وعندما تأكد دانيال أن هذه الـ70 سنة انتهت أو قاربت الإنتهاء، وقف ليصلي ويتذلل إلى الله بالصوم والصلاة والإعتراف أن خطاياهم هي السبب في الدمار والسبي الذي هم يعانوه الآن.
  • كان عشم دانيال في مراحم الله كبير جداً وقبل أن ينتهي دانيال من صلاته، جاءت إجابة (الملاك غبريال) سريعة جداً وفورية لصلاة دانيال (وأخبره بنبوة السبعين أسبوع).
  • الملاك أخبر دانيال بنجاة العالم كله بفداء يسوع المسيح وأن خلاصهم من السبي هو رمز للخلاص الذي سيتم بالفداء على الصليب.
  • وفي الأعداد (دا 9 : 24 – 27)، أخبره الملاك بهذا الفداء وتوقيته.
  • هذه أكثر النبوات في العهد القديم وضوحاً وإشراقاً ورجاءا :

النبوة بالتفصيل في الأصحاح 9 من سفر دانيال في الأعداد 24 – 27

  • قبل أن ندخل في هذه النبوة يجب إيضاح نقطتين هامتين جداً:
  • أولاً – هناك عدة ممالك كان لها دور كبير جداً في تأديب وخلاص شعب بني إسرائيل (هيأتهم لقبول فداء المسيح بصورة مباشرة / غير مباشرة) :
المملكة الأشوريةالمملكة البابلية
المملكة الفارسيةالمملكة اليونانية
5- المملكة الرومانية

++كل مملكة كانت تقوم بالقضاء على المملكة الموجودة وتحكم هي وكان الله يستخدمها كمرحلة من مراحل تهيئة وتأديب بني شعب إسرائيل ( المملكة الشمالية والمملكة الجنوبية ) .

فمثلاً: مملكة بابل قامت بسبي المملكة الجنوبية (مملكة يهوذا) التي كانت عاصمتها أورشليم وكان من ضمن المسبيين دانيال. ثم قامت حرب بين مملكة فارس وبين مملكة بابل وانتصرت مملكة الفرس وتسيدوا على العالم تقريباً في هذا الوقت.

جاء أحد أعظم ملوك فارس وإسمه كورش وأصدر قرار بحرية عودة الشعوب التي أخذوهم في السبي لبلادهم.

وكان من ضمن هذه الشعوب التي استفادت بقرار العودة من السبي هم اليهود طبعاً.

  • يوجد 3 منشورات صدرت من ملوك فارس تخص بني إسرائيل :

المنشور الثاني : في السنة السادسة لمُلك داريوس هستاسب سنة 515 ق.م (عز 6)، وهذا الأمر خاص ببناء الهيكل أيضاً وليس تجديد أورشليم.  ( لم يتضمن هذا المنشور أي عودة للمسبيين )

  • –         3 منشورات أو أوامر خرجت من ملوك فارس (بعد إنتهاء مدة السبي في بابل وفارس “حسب نبوة إرميا النبي” صدرت 3 أوامر ملكية/مراسيم ارتبطت جميعها بالعودة لأورشليم  وإعادة بناء الهيكل والمدينة)

(ملحوظة: ارتحشستا الأول هو ارتحشستا لونجيمانوس)

++ المنشورات التي تتضمن عودة أفواج المسبيين :

 المنشور الأولالمنشور الثالثالمنشور الرابع
سنة إصداره 537 – 538 ق.م457 – 458 ق.م445 – 444 ق.م
 عودة الفوج الأول من المسبيينعودة الفوج الثاني من المسبيينعودة الفوج الثالث من المسبيين
الملك صاحب المنشور أصدره كورش الملك بعد استيلائه على بابل (السنة الأولى لكورش)( 1وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ عِنْدَ تَمَامِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَبِالْكِتَابَةِ أَيْضًا قَائِلاً ( عز 1 : 1 )بدأت العودة للمسبيين اليهود. الفوج الأول لعودة المسبيين اليهود بقيادة زربابل.أصدره ارتحشستا لونجيمانوس في السنة السابعة لحكمه.( 7وَصَعِدَ مَعَهُ (أي عزرا ) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالنَّثِينِيمِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ ) (عز 7 : 7 )حمله عزرا الكاهن والكاتب بعد حوالي 80 عاماً من العودة الأولى (عز 8) (الفوج الثاني لعودة المسبيين اليهود من السبي بقيادة عزرا)أصدره ارتحشستا لونجيمانوس في السنة العشرين من حكمه. أي بعد 14 عاماً من المنشور الثالث.حمله نحميا القائد العظيم.الفوج الثالث في عودة المسبيين اليهود من السبي بقيادة نحميا ساقي الملك.
الشواهد راجع أمر الملك في : – (عز 1 : 1 – 3) 22وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لأَجْلِ تَكْمِيلِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ، فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَكَذَا بِالْكِتَابَةِ قَائِلاً: 23«هكَذَا قَالَ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَ السَّمَاءِ قَدْ أَعْطَانِي جَمِيعَ مَمَالِكِ الأَرْضِ، وَهُوَ أَوْصَانِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ الَّتِي فِي يَهُوذَا. مَنْ مِنْكُمْ مِنْ جَمِيعِ شَعْبِهِ، الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ وَلْيَصْعَدْ». (2أي 36 : 22 – 23) 1هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ         (إش 45 : 1)12«مِنْ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ الْمُلُوكِ، إِلَى عَزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ الْكَامِلِ، إِلَى آخِرِهِ (عز 7 : 12) – (عز 8) 9لأَنَّنَا عَبِيدٌ نَحْنُ، وَفِي عُبُودِيَّتِنَا لَمْ يَتْرُكْنَا إِلهُنَا بَلْ بَسَطَ عَلَيْنَا رَحْمَةً أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ، لِيُعْطِيَنَا حَيَاةً لِنَرْفَعَ بَيْتَ إِلهِنَا وَنُقِيمَ خَرَائِبَهُ، وَلْيُعْطِيَنَا حَائِطًا فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ. (عز 9 : 9)(نح 2)
الهدف من المرسوم هذا الأمر/المنشور خاص ببناء هيكل أورشليم فقط (ترميم المذبح وإعادة تنظيم العبادة). كما أمر كورش بإعادة آنية الهيكل التي سلبها نبوخذ نصر ملك بابل من الهيكل. أيضاً التبرع من أجل نفقات الهيكل. لكن للأسف تعرض العمل لمقاومة كبيرة وتوقف بناء الهيكل لعدة سنوات (20 عاماً تقريباً. من 536 ق.م – 516 ق.م) ثم نجح اليهود في استئناف العمل بعد ذلك.هذا المرسوم سمح بالتالي: – 11وَهذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا الْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا لِعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ، كَاتِبِ كَلاَمِ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ ( عز 7 : 11 ). الراغبين من اليهود بالعودة لأورشليم.تنظيم القضاء وتطبيق شريعة موسى. ترتيب الأمور المالية الخاصة بالهيكل.لقد أعطي هذا المنشور في تجديد الهيكل وبناء السور. §         (عز 9 : 9) لأنَّنَا عَبِيدٌ نَحْنُ، وَفِي عُبُودِيَّتِنَا لَمْ يَتْرُكْنَا إِلهُنَا بَلْ بَسَطَ عَلَيْنَا رَحْمَةً أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ، لِيُعْطِيَنَا حَيَاةً لِنَرْفَعَ بَيْتَ إِلهِنَا وَنُقِيمَ خَرَائِبَهُ، وَلْيُعْطِيَنَا حَائِطًا (سور) فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ“.  قام نحميا بإعادة بناء سور أورشليم وتجديد المدينة. (5وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِذَا سُرَّ الْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ، تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا».     (نح 2 : 5).
ملحوظةلم يتضمن هذا الأمر تجديد أورشليم ولا بناءها.          – كورش الملك رأى إنه لا مانع من إصدار الأمر بإعادة بناء الهيكل (أمر سياسي) لكن إعادة بناء المدينة وحصونها قد يمثل خطر عليه. بناء الهيكل يعتبر نهاية مدة السبي وهي الـ 70 سنة. نؤكد ثانية.. نص النبوة: مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا ولم يتكلم عن تجديد المدينة أو بنائها. وحيث أن هذا المنشور يتضمن بناء الهيكل فقط.               -إذا هناك فارق كبير بين إعادة بناء الهيكل وبين تجديد مدينة أورشليم وبنائها.كان اهتمام عزرا هو إعادة بناء الشعب نفسه روحياً وأخلاقياً. وللأسف لم يقدم لنا التاريخ الكثير عما حدث من إصلاحات خاصة بالبناء. إذا حسب (عزرا 9 : 9): هناك إشارة واضحة أن المنشور يعطي الحق في استكمال الهيكل وبناء السور لأورشليم.لاشك أن نحميا قضى وقتاً طويلاً في بناء أورشليم.لقد تعين نحميا والياً على اليهودية ولم يكمل تجديد أورشليم إلا في مدة ولايته الثانية على أورشليم. في فترة ولايته الأولى: استمر 12 سنة والياً على اليهودية لكنه لم يكمل تجديد أورشليم إلا في فترة ولايته الثانية. في السنة الـ 32 من حكم ارتحشستا، رجع نحميا للملك الفارسي ارتحشستا ثم استأذن منه ليرجع ثانية لأورشليم لتبدأ ولايته الثانية :              6وَفِي كُلِّ هذَا لَمْ أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي السَّنَةِ الاثْنَتَيْنِ وَالثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابَلَ دَخَلْتُ إِلَى الْمَلِكِ، وَبَعْدَ أَيَّامٍ اسْتَأْذَنْتُ مِنَ الْمَلِكِ 7وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفَهِمْتُ الشَّرَّ الَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا، بِعَمَلِهِ لَهُ مِخْدَعًا فِي دِيَارِ بَيْتِ اللهِ (نح 13 : 6 – 7).                فصرح له الملك بذلك وأكمل بناء المدينة.
(المزيد…)

المحاضرةالسادسة من كورس رجال المواقف الصعبة … الاسفار النبوية

المحاضرةالسادسة من كورس رجال المواقف الصعبة … الاسفار النبوية

القس / فيلوباتير مجدى

رابط الفيديو


(المزيد…)

المحاضرة الخامسة من كورس رجال المواقف الصعبة … الاسفار النبوية

المحاضرةالخامسة من كورس رجال المواقف الصعبة … الاسفار النبوية

القس / فيلوباتير مجدى

رابط الفيديو


(المزيد…)

هل من الممكن أن يحرف المسيحيون الكتاب المقدس؟! .

–        من المسلم به أن تحريف العهد القديم بواسطة المسيحيين أمر مستحيل لأن اليهود يحفظونه حفظاً تاماً  .

–        كما أن العهد القديم قد ترجم بواسطة سبعين عالماً من علماء اليهود بأمر من (بطليموس فيلاديلفوس) وذلك إلى اللغة اليونانية سنة 285 ق.م، وسميت هذه الترجمة باسم الترجمة السبعينية، وانتشرت قبل مجىء السيد المسيح مما يجعل القول بأن المسيحيين حرفوه أمراً مستحيلاً .

1-      التوافق التام بين العهد القديم والجديد. فلو كان هناك أدنى تحريف لكشف الواحد منهم الآخر لأن يوجد جمله شهيرة وهى ان العهد الجديد مخفى فى العهد القديم ( النبوات )  والعهد القديم معلن فى العهد الجديد ( تحقيق النبوات وهو السيد المسيح نفسه )

فمن هذا التوافق العجيب بين كل من العهدين يتضح أنه لو حدث تحريف فى أحدهما فلابد أن يكشفه الآخر .

2-      لقد لاقى المسيحيون العذاب بسبب إيمانهم بحقائق كتابهم بالمسيح وبفدائه وسلطانه على القلوب والنفوس.. إن العقل يقبل أن يكذب الإنسان من أجل مصلحة خاصة أو للنجاة من مأزق خطير. ولكن الذى لا يقبله العقل هو أن يستمر الإنسان فى كذبه حتى الموت.. ولقد استشهد فى سبيل الإنجيل ملايين المسيحيين.. فهل يعقل أن هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم يحرفون الإنجيل؟ .

3-      رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية. إلا أنها اتفقت واجتمعت على صحة الكتاب المقدس وعلى قانونية أسفاره التى بين أيدينا .

+ هناك من الهراطقة الذين جادلوا ضد الكنيسة،وابتدعوا الهرطقات:

مثال: 1) أريوس ضد البابا ألكسندروس منذ سنة 313م.

2) الحوار الذى دار بين القديس أثناسيوس الرسولى وبين أريوس فى أوائل القرن الرابع الميلادى. فأريوس كان ينكر ألوهية السيد المسيح، والقديس أثناسيوس كان يدافع عن لاهوت السيد المسيح.

+فلم يحدث إطلاقاً أن قال أريوس للبابا ألكسندروس أو للقديس أثناسيوس إن الآيات التى قمتما باستخدامها لإثبات ألوهية السيد المسيح ليس لها وجود فى الكتاب المقدس، لم يستطع إنكار أية آية استخدمها البابا ألكسندروس أو القديس أثناسيوس لإثبات لاهوت السيد المسيح لكنه كان يحاول إثبات هرطقته بالتحوير فى تفسير الآيات أو استخدام آيات أخرى يسئ هو فهمها وتفسيرها. كما أن الآباء أيضاً لم يحذفوا الآيات التى استخدمها أريوس أو الهراطقة والتى أساءوا فهمها مثل: “«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ.” (مر 32:13) مجرد حرف وكلمة “ولا الابن” لكن تركتهم الكنيسة.. وأيضاً “سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.” (يو 28:14) نقولها يومياً فى إنجيل الساعة الثالثة بصلوات الأجبية ولا يهمنا كلام الهراطقة وسوء فهمهم للآيات لأننا واثقين أن الكتاب المقدس بأكمله يثبت لاهوت السيد المسيح ووحدانية الثالوث القدوس.. فإن كنا فعلاً قد حرّفنا الكتاب كما يدّعى المسيئون ضد الكتاب، فلماذا لم نحذف كلمة “ولا الابن”؟

4-      كرازة التلاميذ بإله متجسد.. مولود من عذراء – مصلوب بين لصين.. قائم من الأموات صاعد إلى السموات أمر صعب ولكنهم احتملوا المشقات لأنه لم يكن باستطاعتهم أن يبشروا إلا بما شاهـــدوه. ولو كانوا يريدون التحريف لكانوا قد حذفوا الأمور التى تجعل من بشارتهم أمراً صعباً وتؤدى بهم إلى الاستشهاد وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!      ( 1كو 1 : 23 )

5-      رغم أن رسل رب المجد البسطاء (صيادى السمك.. الخ) لم يكن لهم لسان الفلاسفة أو عقول العلماء إلا أن كلماتهم كانت أعظم من فكر المفكرين وأقوى من سيوف الرومان، لأنها كانت من الروح القدس. ورغم أن كلماتهم كانت ضد الميول البشرية حيث حرم الإنجيل تعدد الزوجات وحث على البتولية وحذر من محبة المال والعالم والنظرة الشريرة إلا أن التلاميذ استمروا يكرزون بهذه التعاليم الصعبة لجسدانيين دون أن يحذفوا منها حرفاً واحداً .

6-      لم يعتمد الرسل فى دعواهم على أى إغراءات ولا استعملوا القوة ليرغموا أحداً بل إن السيد المسيح قال :  “ اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. ” (لو 10 :3) ورغم هذا فإن الرسل قد بشروا أكبر دولة عسكرية فى العالم حينئذ(الرومان).. وأكبر دولة فلسفية فى العالم (اليونان).. لقد لاقوا العذاب والاضطهاد ولكنهم صمدوا ولم يتنازلوا عن حرف واحد .

(المزيد…)

هل من الممكن أن يحرف اليهود الكتاب المقدس؟ !

إن الشخص الدارس للكتاب المقدس يستطيع بمنتهى الثقة أن يقول إن اليهود رغم شرورهم وعدائهم للأديان لا يمكن أن يحرفوه، وذلك للأسباب الآتية

1-       لو فكر اليهود فى تحريف الكتاب المقدس لكان الأجدر بهم أن يحذفوا منه الصفحات التى تتحدث عن كذب أبيهم إبراهيم وخطيئة داود ملكهم (بالزنى والقتل) كذلك انهيار وانحراف سليمان حكيمهم .

وهذا لا يدل على عصمة الأنبياء إلا وقت كتابة الأسفار المقدسة وذكرهم لأخطائهم هذا دليل على امانتهم فى توصيل الحقائق كما هى حتى ولو كانت أخطائهم

2-       لو فكر اليهود فى التحريف لحذفوا من الكتاب الويلات التى يتعهدهم بها الله كشعب متمرد كما فى ( لا 26: 27-31، إش 1: 2-7، 6: 9-12) . “وَيْلٌ لِلأُمَّةِ الْخَاطِئَةِ، الشَّعْبِ الثَّقِيلِ الإِثْمِ، نَسْلِ فَاعِلِي الشَّرِّ، أَوْلاَدِ مُفْسِدِينَ! تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ.” (إش 1: 4).

+ –     كما لا يعقل أن يحرف اليهود العهد الجديد لأنهم إذا حاولوا ذلك لكان الأجدر بهم أن يحذفوا منه شهادته بأنهم صالبوا السيد المسيح، وقد صبت عليهم اللعنات، مثل قول السيد المسيح

” هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.”  ( مت 23: 38).

3-       رغم أن اليهود ينكرون مجىء السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته إلا أننا نجد هذه النبوات والأحداث فى كتابهم إلى الآن حتى الآن الكتاب المقدس نفسه مع وجود جميع النبوات فيه ولم يحذفوها لكن للأسف ينكرونها لعداوتهم الشديدة للسيد المسيح حتى صلبوه ويفسرون المعنى وكل هذه النبوات على انها ترمز للأمة اليهودية وليس للسيد المسيح

4-       لقد كتب العهد القديم بواسطة 40 كاتباً يختلفون تماماً فى صفاتهم،ولكنهم فى النهاية يسيرون على نفس الخط ونفس الهدف وهو الخلاص .

فمنهم الفلاسفة مثل موسى النبى ومنهم الراعى البسيط جامع الجميز مثل عاموس والقائد الحربى يشوع وساقى الملك نحميا، ومنهم إشعياء رجل القصور ودانيال رئيس الوزراء وسليمان الملك وصاحب الحكمة..

كما اختلف الكُتاب عن بعضهم فى ظروف تسجيل الوحى الإلهى فموسى سجل أسفاره فى البرية، أما إرميا فسجلها فى ظلمة الجب. أما داود النبى فكتب مزاميره عند سفوح التلال وهو يرعى خرافه كما أنه سجل بعض مزاميره والحرب قائمه بينما كان العكس تماما حينما كتب سليمان..

 والبعض كتب وهو فى شدة الفرح والبعض الآخر وهو فى قمة الألم والسجن والقيود مثل القديس بولس الرسول

* ورغم هذا نجد أن الكتاب المقدس يمتاز بوحدة ترابطية عجيبة لا تناقض فيها ولا خلل. وقد إتفقوا معا فى موضوع نبوتهم وهى مجىء السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته.

+ أليس هذا دليلاً على عدم التحريف بل ثبات الكتاب المقدس وقدسيته حيث نرى روح الله فى كل هذه الأسفار ملموساً من سفر إلى سفر ومن آية إلى آية يعصم الكاتب من السقوط أو الزلل، لذلك اخرجوا إلى العالم –  بقيادة الروح القدس – بهذه التحفة الفريدة من الإعلانات الإلهية .

5-      هل يعقل أن اليهود الذين وضعوا القوانين الحازمة على كتبه الناموس (نساخ الوحى) يقومون بتحريف الكتاب المقدس، أن نظرة سريعة لبعض هذه القوانين ترد على من يدعى بتحريفهم هذا بالرد القاطع .

لقد جاء فى هذه القوانين ما يلى بالحرف الواحد موجهة الحديث للنساخ : 

–        قبل أن تكتب كلمة واحدة من كتاب الله عليك أن تغسل جسدك وتلبس الثياب العبرانية وتجهز نفسك بالأفكار الخشوعية .

–        الرقوق التى تكتب عليها لابد أن تكون من جلود الحيوانات الطاهرة شرعاً .

–        الحبر الذى تكتب به يجب أن يكون أسوداً نقياً مجهزاً من خليط الكتن (الهباب) والكربون (تراب الفحم البلدى) والعسل :

–        مع أنك تعرف بل تحفظ كتاب الوحى عن ظهر قلب فلا تكتب كلمة واحدة من ذاكرتك. إرفع عينيك إلى نسختك والفظ الكلمة بصوت عال قبل أن تخطها .

–        قبل أن تكتب لقباً من الألقاب التى يلقب بها الله عليك أن تغسل قلمك، وقبل أن تكتب إسم الإله الأعظم يجب عليك أن تغسل جسدك كله .

–        بعد الانتهاء من نسخ نسختك ومراجعتها إذا وجدت بها ثلاث غلطات فيجب عليك أن تعدم تلك النسخة .

–        بالإضافة إلى ما سبق فقد فرض على كل ناسخ كاتب من كتبة الشريعة أن يعد حروف كتابه. وفرض عليه أن يعرف كم حرفا من كل نوع سيكتب فى الصفحة الواحدة قبل أن يبتدىء فيها بالكتابة وفرض عليه أن تكون سطور كل صفحة من الرقوق مساوية للأخرى وأن كل سطر يكون ثلاثين حرفا.. – كذلك منع الكاتب من التحدث أثناء الكتابة، كما أنهم أوصوا كل من لا يقوى على القيام بكل هذه الواجبات أن يخرج من بين صفوف نساخ الوحى الإلهى،

فهل بعد كل هذا يتجاسر أحد أن يقول أن اليهود قد حرفوا الكتاب المقدس كيف يحدث هذا فى ظل كل هذه الطقوس الذى يفعلها لنسخ الكتاب المقدس ؟! .

+++++++++++++++++++++++++++++++++

+  لذلك فالقول بأن اليهود قد حرفوا الكتاب المقدس هو قول غير مقبول ولا يرتضيه العقل. وكيف يمكن لليهود أن يحرفوا العهد الجديد وهو موجود بأعداد ضخمة بين أيدى المسيحيين الذين يعادونهم .

 ماهي أكثر الأخطاء التي نقع فيها (أو يقع فيها المشككين) في محاولة فهم وتفسير(مهاجمة) آيات الكتاب المقدس؟

الخطأ الأول.. افتراض أن هناك غوامض أو آيات لا يمكن تفسيرها:

– لا يوجد أي آية أو كلمة أو آية في الكتاب المقدس غير واضحة.

– الدليل: الكتاب المقدس بأكمله تحت أيدينا، وأيدي المشككين فلم توجد آية واحدة ليس لها تفسير أو تفسيرها غامض.

– مثال: نبوات سفر الرؤيا تحققت ومازالت تتحقق.

الخطأ الثاني.. افتراض أن الكتاب المقدَّس مذنب حتى تثبت براءته:

– هل يمكن أن نفترض أن جميع الملصقات الغذائية خاطئة حتى نفتح جميع العلب قبل شرائها؟  بالطبع لا.

، وهذا ينطبق أيضا في التعامل مع الكتاب المقدس، فالنقد السلبي للكتاب الذي لا يعتمد علي أي أدلة أو فهما حقيقيا لطبيعة الكتاب المقدس يجعل الحكم علي الكتاب المقدس ( بل وأي كتاب أو مشروع بحثي) غير عادل وغير موضوعي.

الخطأ الثالث.. الخلط بين تفسيراتنا (غير المعصومة) مع النص الأصلي (المعصوم):

– الكتاب المقدس (في نسخته الأصلية) معصوم تماما من أي خطأ، بينما التفاسير (وكذلك الترجمات المختلفة للكتاب المقدس) هي عمل بشري، لذا فهي غير معصومة.

مثال: أحيانا يأتي المشكك بخطأ في مخطوطة، ويفترض أن هذا يعني وجود خطأ في النص الأصلي أيضا.

– لذا حينما عندما نصل إلى ما يُسمّى بالخطأ فـي الكتاب المقدَّس :

أ) يجب أن نبحث عن المعني في النص الأصلي، حيث أن المخطوطة التي بين أيدينا قد تكون نسخت بشكل غير دقيق.

أو ب) أننا لم نفهم النص جيدا.

+لا يمكن أن نفترض أن الله قد أخطأ في الوحي في النص الأصلي، فالنص الأصلي لا يمكن أن يخطيء.

ماذا عن الأخطاء النسخية؟

– أولًا وقبل كل شيء هيَ أخطاء في النسخ، وليس في النسخ الأصلية، ولم يجد أحد في أي وقت مضى خطأ في المخطوط الأصلي.

– ثانيًا: هيَ أخطاء بسيطة (غالبًا في الأسماء أو الأرقام) التي لا تؤثر على أي عقيدة في الإيمان المسيحي.

– ثالثًا: هذه الأخطاء النسخية هيَ قليلة نسبيًا في العدد.

– رابعًا: من خلال السياق أو من خلال كتاب مقدَّس آخر. يمكن أن نعلم ما هو الخطأ بصورة بسيطة.

(المزيد…)

كيف نتعامل مع الصعوبات التي تواجهنا في الكتاب المقدَّس؟

أو، ماذا أفعل حينما أجد أمرا غير مفهوم في الكتاب المقدس ؟؟

أولا: ثق في صحة الكتاب المقدس ونزاهته فوق أي تناقضات:

– الذي كتب نصوص الكتاب المقدس هم رجال الله القديسون المسوقين والمحمولين بالروح القدس، فهو الكتاب المعصوم، وعصمته تامـة، كاملة، وشاملة.

– عندما تواجهنا أي مشكلة أو معضلة في الكتاب المقدَّس، يجب أن نلجأ أولا لله كي يعطينا الحكمة والإستنارة كي نفهم كلمته.

 ” افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ” (2تي 2: 7).

ثانيا: الآراء السلبية والهجوم علي الكتاب المقدس هو فرصة للدراسة

– في كل مرة يتعرض الكتاب المقدس لشكوك وآراء مغلوطة تكون هناك فرصة جيدة للبحث عن الحقائق وتحليل النصوص جيدا ومعرفة المعني الحقيقي الذي تحمله كلمات الكتاب المقدس.

– “نحن نشكر الهراطقة، لأنهم فيما هم يهاجمون كُتبنا المقدسة، يجعلوننا نغوص فى أعماقها لنرد عليهم، فنكتشف ما بها من لأليء وكنوز” (ق. أغسطينوس).

– إيماننا بالكتاب المقدَّس لا يتوقف على آراء النُقَّاد،ولا العلماء، لأن مرجعنا هو ما يقوله الكتاب المقدَّس عن نفسه وليس ما يقوله الآخرون عنه.

ثالثا: تعرف جيدا علي صاحب الرأي التشكيكي ضد الكتاب المقدس:

فهمنا لشخصية المهاجمين، طبيعة معتقده وأفكاره.

– فالمشكك أحيانًا يناقض نفسه، فمنهم من يهاجم الكتاب المقدس في أمور لا يدري أنه هو نفسه يؤمن بمثل هذه الأمور في معتقده أو تراثه الذي يؤمن به.

(المزيد…)

لماذا تأخر الإعتراف بهذه الرسائل؟

1ــ الرسالة إلى العبرانيين:

– تم إقرار قانونية رسائل بولس الرسول في القرن الأول باستثناء هذه الرسالة.

– سبب تأخر الاعتراف بها ليس الشك في محتـوى الرسالة، ولكن الإبهام الذي يحيط بِاسم مؤلفها، فبولس الرسول كان معتادا أن يكتب اسمه في رسائله.

– بولس الرسول تعمد عدم ذكر اسمه حتى يقبلها اليهود الذين يناصبونه العداء وطالما اضطهدوه وأثاروا في وجهه القلاقل، فقبلوا الرسالة.

– قُبلت هذه الرسالة مبكرًا في المشرق، ولكن تأخر قبولها في الغرب وقتًا طويلًا، حتى نُفي البابا أثناسيوس الرسولي إلى أتريف بفرنسا، وأقنع الغرب بقبولها، فقبلها الغرب متأخرً.

– تم الاعتراف بقانونية الرسالة في مجمع لاودكية سنة 363م، ومجمع هيبو سنة 393م، ومجمع قرطاجنة الأول سنة 397م، ومجمع قرطاجنة الثانية سنة 419م، حيث كان لأُغسطينوس دور بارز في إقرار قانونية كل من رسالة العبرانيين، وسفر الرؤيا، وضمت الترجمة السريانية (البشيتا) هذه الرسالة، وأيضًا ترجمة الفولجاتا (الشعبية).

– ويقول “يوسابيوس القيصري”[1]: ” وأما رسائل بولس الأربعة عشرة فهيَ معرفة ولا نزاع عليها. وليس من الأمانة التغاضي عن هذه الحقيقة وهيَ أن البعض رفضوا رسالة العبرانيين قائلين أن كنيسة روما تشكَّكت فيها علــى أساس أن بولس لــم يكتبها” (3: 3 : 5)

2- رسالة يعقوب:

سبب التأخر في إقرار قانونية هذه الرسالة عدم التأكد من كاتبها، وعما إذا كان يعقوب الرسول أم يعقوب أخو الرب؟ وأيضًا هذه الرسالة قُبلت مبكرًا في الشرق وتأخر قبولها في الغرب.

تم إدراج هذه الرسالة ضمن وثيقة وثيقة موراتوري سنة 170م، واقتبس منها جيروم ( (347 – 420 م.) وأُغسطينوس (354 – 430 م.)

– ركزت هذه الرسالة على الأعمال، بينما ركز بولس الرسول، ولا سيما في رسالته إلى رومية على الإيمان، لذا عندما تم التأكد أن هذه الرسالة تُكمل رسائل بولس الرسول ولا تناقضها قُبلت في الغرب أيضًا.

3- رسالة بطرس الثانية:

– وسبب تأخر الاعتراف بها اختلاف أسلوبها عن الرسالة الأولى لبطرس الرسول.

– وجدت الرسالة ضمن مخطوطات قديمة مثل البردية (P72) التي ترجع للقرن الثالث الميلادي.

– وحوت الترجمة القبطية ( التي ترجع غالبا للقرن الثاني – الثالث) هذه الرسالة.

– اقتبس اكليمندس السكندري (150-215 م.)، أوريجانوس من هذه الرسالة.

– يوسابيوس القيصري (260 – 340م) أقر أنها رسالة نافعة جدا للتعليم.

– أقر بقانونيتها “فرمليان” أسقف قيصرية كبدوكية في القرن الثالث

5 – رسالتا يوحنا الثانية والثالثة:

(المزيد…)

متى تم تحديد قانونية أسفار العهد الجديد؟ وهل تأخر الاعتراف بقانونية بعض الأسفار إلى مجمع نيقية وما بعده؟

لم يتم تحديد قانونية الأسفار السبعة والعشرين الخاصة بالعهد الجديد دفعة واحدة، إنما تم ذلك على دفعات، واستغرق وقتًا طويلًا، ولم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لبعض الأسفار التي احتاجت وقتًا طويلًا لإقرار قانونيتها، وقد رفضت الكنيسة كم ضخم من كتب أبو كريفا المزيفة، والتي حملت أسماء الآباء الرسل كنوع من الخداع، وكان لا بد من الفرز الدقيق جدًا، والإجماع العام على قانونية كل سفر على حدة، ولذلك استغرقت بعض الأسفار نحو قرنين من الزمان لإقرار قانونيتها ( وليس كتابتها ) ، وهذا لا يعد عيبًا ولا عوارًا، إنما يكشف عن مدى أمانة ودقة وجدية المسيحيين في تقرير قانونية سفر معين.

     أولًا: رسائل بولس الرسول

– أول سفر في العهد الجديد وهو الرسالة الأولى لأهل تسالونيكي نحو سنة 49/50م. ثم توالت رسائل بولس الرسول.

– آخر رسالة كتبها بولس الرسول هي رسالته 2 تيموثاوس .

– حملت رسائل بولس الرسول في مجملها الطابع المؤقت للمكان والزمان، إلاَّ أن المؤمنين في كل مكان رأوا فيها فوائد روحية عظيمة وخبرات تصلح لكل زمان ومكان، فانتشرت هذه الرسائل على مستوى الكنيسة الجامعة.

– شجع بولس الرسول أولاده على تداول هذه الرسائـل معًا ” وَمَتَى قُرِئَتْ عِنْدَكُمْ هذِهِ الرِّسَالَةُ فَاجْعَلُوهَا تُقْرَأُ أَيْضًا فِي كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ، وَالَّتِي مِنْ لاَوُدِكِيَّةَ تَقْرَأُونَهَا أَنْتُمْ أَيْضًا.”  (كو 4 : 16).

– لم يشر بولس الرسول في رسائله للأناجيل الأربعة، وما اقتبسه بولس الرسول من أقوال وتعاليم السيد المسيح اقتبسه من التقليد ( الإنجيل) الشفاهي.

مثال: في قول بولس الرسول لقسوس أفسس ” مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ” (أع 20 : 35) مع أن هذا القول لم يدوَّن في الأناجيل المكتوبة، لكنه كان معروفًا من خلال كرازة الآباء الرسل.

– لقد اطلع بطرس الرسول علي رسائل معلمنا بولس الرسول، كتب عنها، وساوى بينها وبين أسفار العهد القديم : ” 15 وَاحْسِبُوا أَنَاةَ رَبِّنَا خَلاَصًا، كَمَا كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَخُونَا الْحَبِيبُ بُولُسُ أَيْضًا بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَهُ،16 كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. ” (2بط 3 : 15، 16).

– يرى البعض أن الذي قام بجمع رسائل بولس الرسول، هو “أنسيمس” العبد الهارب (الذي صار أسقفا) من سيده فليمون.

    ثانيًا: الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال

1- أول إنجيل تم كتابته هو إنجيل مار مرقس.

2- ثم تم كتابة إنجيل معلمنا متي البشير، ثم إنجيل لوقا الإنجيلي وأيضا سفر أعمال الرسل.

+ ودعيت الأناجيل الثلاثة هذه بالأناجيل الإزائية أو المتشابهة نظرًا لتشابهها إلى حد كبير في الخطوط الرئيسية.
+ قبلت الكنيسة هذه الأناجيل الثلاثة عقب كتابتها لأنها جاءت مطابقة تمامًا للإنجيل الشفاهي الذي تعلمته الكنيسة واستقر في وجدانها وطبقا للشروط التي وضعتها الكنيسة لتحديد مدي قانونية الأسفار.

3- كتب يوحنا الحبيب إنجيله قبل نهاية القرن الأول، وكان معلمنا يوحنا مطلعا علي الأناجيل الثلاثة، لكنه لم يعتمد عليها ( لم ينقل منها – بدليل أنه انفرد بذكر الأمور لم يتم ذكرها في الأناجيل الثلاثة الأخرى).

(المزيد…)