كورس ذبائح العهد القديم: المحاضرة الثانية
القس / فيلوباتير مجدى
رابط الفيديو
(المزيد…)– من ضمن الأمور التي يستخدمها بعض المشككيين في الكتاب المقدس هو أن الكتاب المقدس يذكر إصحاحات تتضمن خطايا الأنبياء مثل: زنا داود ( 2 صم 11 ) – سكر نوح ( تك 9 ) – هارون يصنع عجلا ( خر 32 ).
بينما يري هؤلاء المشككين أن والأنبياء معصومون من الخطأ أو الخطية.
– لذا سنجيب عن هذا التشكيك من خلال توضيح أسباب ذكر الكتاب المقدس لخطايا وأخطاء الأنبياء وبعض الشخصيات التي تكلم عنها الكتاب المقدس:
+الله لا يدعوا المؤهلين…بل يؤهل المدعويين …!
الكتاب المقدس ذكر خطايا الأنبياء أو بعض الشخصيات التي به لعدة أسباب:
1- لم يخفي الكتاب المقدس أو يبرر أو يزين ضعف مؤمنيه مثل ( إبراهيم أو إسحق أو موسي أو داود وغيرهم .
+ فالكتاب المقدس يوضح أن الإنسان أصابه الضعف:
” 12 الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. ” ( رو 3 : 12 )
+ الكتاب المقدس لم يكتب لتمجيد البشر، فكتبة الوحي بالرغم من أنهم يهود، إلا أنهم لم يجملوا الأحداث ولا وضعوا هالة من عصمة الخطأ حول شخصيات الكتاب المقدس.
+ ذكر الكتاب المقدس لأخطاء الأنبياء والشخصيات التي جاء ذكرها فيه هو أحد أدلة صحته وليس تحريف أو تزوير.
+ الوحيد الذي كان بلا خطية هو السيد المسيح: ” بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. ” ( عب 4 : 15)
2- ذكر الكتاب المقدس خطايا وسقطات الأنبياء جاء بهدف توضيح أن هذه الضعفات كان لها تأثير كبير علي حياتهم وقراراتهم.
– فالخطية شوهت حياة الإنسان، لذا فالكتاب المقدس أوضح ذلك عن طريق قصص لأشخاص حقيقيين وليس من خلال وعظ نظري أو نصائح جوفاء.
+ لاحظوا أن الكتاب المقدس يوضح قصة حياة الله مع الإنسان ( بضعفاته وقوته، بره وخطاياه …)
(المزيد…)ج- كان لا يمكن أن يصبح السيد المسيح هو الفادي، لأن الفادي يجب أن يكون قدوس بلا خطية .
والكتاب المقدس واضح جدًا وصريح جدًا في تأكيد هذه الحقيقة:
“لأنه (الآب) جعل الذي لم يعرف خطية (الابن) خطية لأجلنا لنصير نحن برَّ الله فيه” (2كو 5: 21).
– “أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب.. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفًا سابقًا قبل تأسيس العالم” (1 بط 1: 18-20).
4) ميلاد السيد المسيح من عذراء أكَّد صدق ووحي كلمة الله.
– إنَّ ولادة المسيح من «عذراء» تؤكد وحي وسلطة الكتاب المقدس. يقول الكتاب: «وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ» (إشعياء 7: 14).
– وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ». ( تك 3: 15)
– فهو من نسل الانسان ابن المراة فقط.
–عند اليهود لا ينسب النسل للمرأة بل للرجل ( للأب) ولهذا نسل المرأة يعني أنه بدون أب ينسب له.
من الأدلة علي أن ميلاد رب المجد كان من عذراء:
– أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. (مت 1 : 18).
– وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.” (مت 1: 25).
+ هناك مبدأ في التفسير: هو أن نبحث عن الآيات المتشابهة في الكتاب المقدس وكيف تم تفسيرها.
– بالرجوع للمعني اللغوي: عبارة “حتى”، أو (إلى أن) Until تنسحب على ما قبلها، ولا تعني أنه حدث عكسها فيما بعد.
ومثال ذلك قول الكتاب :
– لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. ( 1كو15 : 25)
– فهل بعد أن يضع أعداؤه تحت قدميه سيتوقف ملكه؟
” وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.” (2صم 6: 23)، فهل ولدت بعد موتها.؟
فيوسف لم يعرف مريم حتى ولدت ابنها البكر. ولا بعد أن ولدته عرفها أيضًا لأنه إن كان قد احتشم عن أن يمسها قبل ميلاد المسيح، فكم بالأولى بعد ولادته،
(المزيد…)– يُعتبر الميلاد العذراوي ليسوع المسيح أحد أعظم المعجزات في التاريخ الكِتابيّ. فالكتاب الُقدّس يُعلّمنا أن يسوع وُلِد مِن عذراء اسمها مريم، وأنه حُبل به بقوَّة الروح القدس.
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. ( لو 1: 35).
– لم يرث السيد المسيح الخطية الجدية، بسبب:
1) الحبل بالسيد المسيح تم بطريقة معجزية ، بقوة الروح القدس. وليس من التزاوج الطبيعي بين رجل وامرأة ( بدون زرع بشر)
2) الروح القدس حل على السيدة العذراء وطهر مستودعها ( رحمها)
وبالتالي لم يرث الفساد والموت
+ فالسيد المسيح أخذ من أمنا العذراء جسد خالي من كل خطية أو شر أو شبه شر.
+ رئيس الملائكة جبرائيل في بشارته للقديسة مريم يشهد لقداسة السيد المسيح قائلًا: “لأن القدوس المولود منك..”. فلو كان السيد المسيح حاملًا للخطية الجدية فكيف يدعوه رئيس الملائكة قدوسًا؟!
+ هنا سنذكر ملاحظتين:
أولا: إذا ما أنكرنا الميلاد العذراوي للرب يسوع، كيف يمكننا تصديق كافة الأمور الأخرى التي يُعلنها لنا الكتاب المُقدّس؟
– فما هو معيار القبول والرفض هنا؟
– هذا سيقودنا إلى رفض سائر الأمور الإعجازية الأخرى في حياة المسيح وتعاليمه وعمله من أجلنا؟
ثانيا: رفض الميلاد العذراوي يفتح الباب أمام إنكار ألوهيَّة المسيح وقدرته على أن يُخلصنا.
1) ميلاد المسيح من عذراء يؤكد حقيقة ألوهيته:
إنَّ الكتاب المقدس يؤكد أنَّ العذراء «وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ»، وحينما فاجأها الملاك بخبر حملها بدون علاقة زواج تساءلت: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»، أجابها الملاك قائلًا: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا 1: 34-35).
– إنَّ المسيح، القدوس ليس ابنًا لأبٍ بشري
+ بل ابن الله يُدعى، إنه الله، كُلي القدرة، لا يعسر عيه أمر، وعندما أراد أن يدخل عالمنا ويفي بوعده، جاء من نسل المرأة،
– كان المسيح المولود من العذراء مريم، هو الله الظاهر في الجسد، وهذا ما أكده البشير يوحنا قائلًا: «فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. .. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.» (يوحنا 1: 1، 14).
(المزيد…)– لسنا نجد أفضل من معلمنا يوحنا الحبيب الذي يجيب عن هذا السؤال بصورة واضحة جدا:
بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ،3 وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ. ( 1يو 4 : 2- 3) .
– فمن خلال التجسد:
1) كشف الله لنا عن محبته العميقة جدا جدا جدا للإنسان.
2) كشف الله بعض من المعرفة عن نفسه للإنسان، فبالتجسد عرفنا عقيدة التثليث والتوحيد، عرفنا أقنوم الإبن ، أقنوم الروح القدس
3) ميَّز المسيحية عن أديان الأرض كلها. فالله لم يصبح إلها مجهولا أو سلطة عليا بتعطي تعليمات، لكنه شاركنا في بشريتنا ماعدا الخطية.
– لم تكن التوبة كافية :
1- التوبة لا تلغي الحكم الصادر من فم الله، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».” (تك 2: 17).
– التوبة هنا تنقل هذا الحكم من الجاني إلى الفدية.
مثال: فعندما تاب داود واعترف أمام ناثان النبي قائلًا “قد أخطأت إلى الرب” قال له ناثان “الرب أيضًا نقل عنك خطيتك فلا تموت” (2 صم 12:13)
لقد نقل الله عقاب خطية داود ووضعها على رأسه وهو على صليب الموت والحياة.
+ التوبة والندامة هي الخطوة الأولى للمصالحة مع الله، ولكن يظل قصاص الخطية حتى يحمله الفادي في جسده.
+ التوبة : لا تستطيع أن توفي مطلب الله العادل، لأنه إن لم يظل الإنسان في قبضة الموت يكون الله غير صادق.
2- التوبة تفيد الإنسان في المستقبل حيث يمتنع عن ارتكاب الخطية وتكرارها، ولكن ما هو الحل في الخطية التي ارتكبها الإنسان؟
(المزيد…)المحاضرة الثامنةمن كورس محطات وتواريخ فى العهد القديم
م / انجى نافع الخادمة بالمدرسة
رابط الفيديو
(المزيد…)المحاضرة السابعةمن كورس محطات وتواريخ فى العهد القديم
م / انجى نافع الخادمة بالمدرسة
رابط الفيديو
(المزيد…)