أو، ماذا أفعل حينما أجد أمرا غير مفهوم في الكتاب المقدس ؟؟
أولا: ثق في صحة الكتاب المقدس ونزاهته فوق أي تناقضات:
– الذي كتب نصوص الكتاب المقدس هم رجال الله القديسون المسوقين والمحمولين بالروح القدس، فهو الكتاب المعصوم، وعصمته تامـة، كاملة، وشاملة.
– عندما تواجهنا أي مشكلة أو معضلة في الكتاب المقدَّس، يجب أن نلجأ أولا لله كي يعطينا الحكمة والإستنارة كي نفهم كلمته.
” افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ” (2تي 2: 7).
ثانيا: الآراء السلبية والهجوم علي الكتاب المقدس هو فرصة للدراسة
– في كل مرة يتعرض الكتاب المقدس لشكوك وآراء مغلوطة تكون هناك فرصة جيدة للبحث عن الحقائق وتحليل النصوص جيدا ومعرفة المعني الحقيقي الذي تحمله كلمات الكتاب المقدس.
– “نحن نشكر الهراطقة، لأنهم فيما هم يهاجمون كُتبنا المقدسة، يجعلوننا نغوص فى أعماقها لنرد عليهم، فنكتشف ما بها من لأليء وكنوز” (ق. أغسطينوس).
– إيماننا بالكتاب المقدَّس لا يتوقف على آراء النُقَّاد،ولا العلماء، لأن مرجعنا هو ما يقوله الكتاب المقدَّس عن نفسه وليس ما يقوله الآخرون عنه.
ثالثا: تعرف جيدا علي صاحب الرأي التشكيكي ضد الكتاب المقدس:
فهمنا لشخصية المهاجمين، طبيعة معتقده وأفكاره.
– فالمشكك أحيانًا يناقض نفسه، فمنهم من يهاجم الكتاب المقدس في أمور لا يدري أنه هو نفسه يؤمن بمثل هذه الأمور في معتقده أو تراثه الذي يؤمن به.
رابعًا: أمور يجب مراعاتها في فهم أي صعوبات قد تواجهنا في الكتاب المقدس:
في دراستنا لمعضلات ومشكلات الكتاب المقدَّس علينا مراعاة الآتي:
1- أن نكون على دراية تامة بمقدمة السفر (من هو الكاتب- أسلوبه – الظروف التاريخية – أسباب كتابة السفر…) الذي يحتوي على الآية نفسها.
2- من هو الشعب أو الشخص (شخص مسيحي أم غير مسيحي) أو القضية التي يتناولها السفر أو الإصحاح.
3- الظروف والخلفيات التاريخية المحيطة بالنص، وكذلك الخلفيات الحضارية للسفر، كيف جرت الأحداث وملابساتها.
+ يجب الاستعانة بدوائر المعارف والقواميس الخاصة بالكتاب، وتفسيرات الآباء، وكيف فهموا هذا النص محل البحث.
4- المعني اللغوي لكلمات الآيات، الاستخدامات اللغوية المختلفة لكلمات النص (تطور الكلمة معانيها المختلفة ).
5- معرفة القواعد النحوية للُّغة الأصلية التي كُتبت بها الأسفار يحل الكثير من أوجه اللبس.
-مثال: قول يوحنا الحبيب: ” كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً” (1يو 3 : 9)
+لا تعني أن الإنسان المؤمن لا يخطئ على الإطلاق، ولكنها تعني أنه لا يستمر في الخطية ( إن فعل الخطية ، يرجع ويتوب عنها سريعا) .
+لأن الفعل المستخدم في اللغة اليونانية جاء في زمن “المضارع التام” فالمعنى ليس أن الإنسان المولود من الله ( المعمد) يستمر بارتكاب الخطية بصفة مستمرة كأسلوب حياة وربنا مش هيحسبها ليه.
6- ربط الآية أو الفقرة محل البحث بمرادفاتها من آيات وفقرات أخرى، حيث أن الكتاب المقدس كله وحدة واحدة، تفسير الآيات الصعبة في ضوء الآيات السهلة، وتفسير الآية أو الفقرة محل البحث في ضوء القرائن يساعد على الفهم الصحيح.
+ يوجد كتب مقدس بها شواهد، تساعد الباحث في هذا الأمر.
7- يجب أن نعرف الأسلوب الذي كتبت به الآية محل البحث.
+ هل تم كتابة النص في إطار الأحداث التاريخية،
أم أنها تحمل نبوة عن أحداث مستقبلية،
أم أنهـا فقرة شعرية.
+ يجب أن نعرف كيف نتعامل مع الرموز، والأمثلة، والتشبيهات، والاستعارات، والكنايات، والمجاز، لذلك فدراسة علوم اللغة أمر مهم جدا لمعرفة وفهم قصد الكاتب
مثال: ” الْجِبَالُ قَفَزَتْ مِثْلَ الْكِبَاشِ” (مز 114 : 4) لا يقصد المرنم هنا المعنى الحرفي، فالجبال الراسخة لا تقفز ولا تتحرك، ولكنه تعبير عن الفرحة التي يشعر بها الإنسان.
– قال المرنم: ” الْجَاعِلُ السَّحَابَ مَرْكَبَتَهُ” (مز 104 : 3)، وعندما قال الكتاب عن الله أنه “خزَّاف” فهو لم يقصد المعنى الحرفي، ولكن صُنْع الخزَّاف الآنية الفخارية من طين الأرض، يذكرنا بخلقة الله للإنسان من طين الأرض.
8- حينما يستخدم الكتاب أسلوب الماضي في الحديث عن نبوة سوف تحدث في المستقبل، يكون الهدف من ذلك التأكيد على حتمية حدوث تلك النبوة.
+ أغلب النبوات تشير إلى حدثين، حدث في الزمن القريب، والآخر في الزمن البعيد.
مثال: عندما تحدث السيد المسيح في (مت 24، 25) مزج بين علامات خراب أورشليم وحدث هذا سنة 70 م.، وبين علامات المجيء الثاني الذي لم يتحقَّق بعد.
9- حمل بعض الأشخاص الذين جاء ذكرهم في الكتاب المقدَّس أكثر من اسم، فإبراهيم هو أبرآم، وإسرائيل هو يعقوب، وأيضًا حملت بعض المدن أكثر من اسم فأورشليم هيَ يبوس وهيَ ساليم، ودان هيَ لايش.
10ــ الأعداد في الكتاب المقدَّس تأتي بصورتين، أحدهما صورة محددة ودقيقة، والأخرى صورة تقريبية.
11- اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم إما اقتباسات حرفية أو اقتباسات بالمعني.
– ومن يقرأ هاتين الآيتين، يشعر وكأن هناك تناقض، هل بيت لحم صغيرة حسب قول ميخا النبي أم أنها ليست صغيرة حسب قول متى الإنجيلي؟
+ فبيت لحم كانت صغيرة قبل ميلاد المسيح، ولكن بعد ميلاد السيد المسيح فيها لم تعد صغيرة، بل صارت شهرتها ,واسعة.
12- الكتاب المقدس ولغة العلم: لم يستخدم الكتاب المقدس مصطلحات وأساليب علمية متخصصة عندما كان يتناول أي موضوعات علمية، إذ أنه كتابا روحيا في المقام الأول وليس كتابا علميا متخصصا، فالكتاب المقدس يقدم رسالة الخلاص لكل الفئات وليس لجمهور العلماء، لذلك أستخدم الكتاب لغة الحياة اليومية العامة.
+ حينما يتناول الكتاب المقدس موضوعا علميا يقدمه دون أن يتناقض مع الحقائق العلمية.
++ أمثلة لعبارات تبدو متناقضة في ظاهرها:
1ــ عبارتان تحملان نفس الاسم:
+ جاء في سفر الأعمال أن الملك هيرودس قطع رأس يعقوب بالسيف ” فَقَتَلَ يَعْقُوبَ أَخَا يُوحَنَّا بِالسَّيْفِ.”(أع 12 : 2)،
+ وفيما بعد في مجمع أورشليم نجد يعقوب أحد المتكلمين : وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ قِائِلًا: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، اسْمَعُونِي. (أع 15 : 13).
– الحل: يعقوب الذي ذكره الكتاب المقدس في ( أع 12 : 2 ) الشهيد هو يعقوب بن زبدي أخو يوحنا، بينما ويعقوب الذي حضر مجمع أورشليم، وذكره الكتاب في ( أع 15) هو يعقوب بن حلفى.
– لذا معرفة الأشخاص الموجودين في النص (حياتهم – استشهادهم ….) هام جدا لتوضيح النص.
2ــ عبارتان أحدهما تثبت والأخرى تُنفي نفس المعلومة:
مثال: قال السيد المسيح عـن يوحنا المعمدان: ” وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا” (مت 11 : 14)، بينما عندما سأل الفريسيون يوحنا المعمدان عما إذا كان هو إيليا فأجاب قائلًا: ” لَسْتُ أَنَا” (يو 1 : 21).
الحل: الرب يسوع يقصد أن يوحنا المعمدان جاء بروح إيليا وقوته كقول الملاك لابنه (لو 1 : 17)، بينما يوحنا المعمدان ينفي عن نفسه أن يكون إيليا النبي.
– يجب أن نعرف الظروف المحيطة بالنص، دوافع الشخصيات، طبيعة الحديث الموجود في النص.
خامسا: عامل الزمن في إثبات صحة الكتاب المقدس:
– كانت هناك أمورًا اعتبرت في الماضي معضلات عظيمة، ولكن الزمن كشف عن حقيقتها وصدق تحقيقها.
مثال:
، من كان يصدق أن عذراء تلـد (إش 7 : 14) وتظل عذراء..؟! ومَن كان يعقل أن المولود هو إنسان وهو إله قديــر في آن واحد (إش 9 : 6)..؟!
++ ” نشرت الأكاديمية الفرنسية للعلوم كتيبًا صغيرًا وضعوا فيه 51 حقيقة علمية تتعارض مع كلمة الله، واليوم لا يوجد عالِم واحد في العالم يعتقد بحقيقة واحدة من هذه الحقائق المزعومة التي ظهرت عام 1861م، ولا واحدة “
– ومع مرور السنين ثبت عدم صلاحية أو سلامة كل هذه الحقائق.. العجز البشري عن حل بعض المشاكل لا يعني أبدًا أن هذه المشاكل ليس لها حل.. لا بد أن تكون لدينا ثقة كاملة في أن هناك حلًا، وأن هذا الحل لا بد أن يظهر في وقت ما من الأوقات في المستقبل، وهذا قد حدث كثيرًا في بعض أعداد العهد القديم.
– لقد قدم التاريخ حلولًا، وقدمت اللغة حلولًا أخرى، وقدمت الاكتشافات والحفريات حلولًا ثالثة. ومع الوقت كل ما ظنه الإنسان أن هناك خطأ في الكتاب المقدس، يعرف الإنسان أن الكتاب المقدس لم يحتوي على أي أخطاء
سادسا: الصعوبات في الكتاب المقدس:
+ في البداية:
أ) هل الكتاب المقدس به صعوبات؟ الإجابة نعم.
+ ب) هل الكتاب المقدس به أخطاء؟ لا.
بعض الأيات التي تحتاج للتفسير، ” كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ.( 2بط 3 : 16 ) .
– لماذا يوجد بعض المصطلحات او الأمور التي تحتاج للإيضاح؟ لماذا توجد بعض الايات غير واضحة في الكتاب المقدس؟
1) يجب ألا ننسي أننا كائنات محدودة في فهمنا، فالخطية تقودنا لفهم بعض النصوص الكتابية بصورة توافق فكرنا الخاص أو تفكيرنا المادي المحدود.
+ عندما ندرس الكتاب المقدس، يجب أن نسأل الله أن يساعدنا على فهم كلمته بعيداً عن مفاهيمنا أو افتراضاتنا المسبقة، وهذا يحتاج منا أن نتواضع بعيدا عن الذات والثقة في قدراتنا وخبراتنا الخاصة.
2) يجب أن نضع في الإعتبار الزمن والثقافة وطبيعة العادات الاجتماعية التي حدثت خلالها أحداث الكتاب المقدس، فمثلا: إن أعمال الرعاة البدو في عام 1800 ق.م. في الشرق الأوسط لا يفهمها مبرمجي الكمبيوتر في أمريكا القرن الحادي والعشرين. فمن المهم جداً حين نحاول فهم الكتاب المقدس أن نعرف الثقافة التي كتب من خلالها.
3) يحتوي الكتاب المقدس على أشكال مختلفة من الأدب مثل التاريخ، والقانون، والشعر، والأغاني، وأدب الحكمة، والنبوات، والخطابات الشخصية، ونبوات نهاية العالم (سفر الرؤيا)، ومعرفتنا بالأنواع المختلفة من النصوص والأشكال الأدبية يجنبنا سؤ الفهم او تأويل النصوص بما ليس فيها. (فيجب أن يتم تفسير الأسفار التاريخية بصورة مختلفة عن أسفار الحكمة. والشعر لا يتم فهمه كما يفهم سفر الرؤيا).
4) يجب دراسة النص بصورة لغوية شاملة ، فيجب أن يكون لدينا الدراية والقدرة بالتحليل اللغوي للنص في لغاته الأصلية، ومعرفة التطور اللغوي للكلمات والمصطلحات وذلك لفهم النص بصورة صحيحة كما أراد الوحي .
+ فليس كافيا ان نكون علي دراية بقراءة العبرية او باليونانية فقط.
– هذه بعض من الأسباب على سبيل المثال وليس الحصر.
– يجب أن نميز بين السائل (الذي يريد أن يعرف ويتعلم) بقصد أن يتعلم والبحث عن الحق، وبين ملقي الشبهة (الذي يريد أن يطعن ويشكك ويقر معلومات كاذبة) بهدف التشويش وزعزعة الإيمان فقط .
– بالطبع لا
– أولا: بما أن الكتاب المقدَّس هو كلمة الله، لذا فإن الكتاب المقدَّس معصوم من الخطأ.
– فأي شخص ينسب خطأ للكتاب المقدس، فإنه ينسب الخطأ لله شخصيا :
+ “لاَ يُمْكِنُ أَنَّ اللهَ يَكْذِبُ” (عب 6 : 18).
+ ويقول معلّمنا بولس الرسول “.. اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ” (تي 1 : 2).
+ “إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ” (2تي 2 : 13).
+ وقد قال الرب يسوع للآب “كَلاَمُكَ هُوَ حَق” (يو 17 : 17).
– ثانيا: الكتاب المقدَّس هو كلمة الله:
– أشار الرب يسوع إلى العهد القديم على أنه : ” كلمة الله” الذي “لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ” (يو 10 : 35) ، وقد قال: “إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ” (مت 5 : 18).
وأضاف بولس الرسول: “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ” (2تي 3 : 16)، أن “كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ..” (عب 4 : 12).
+ إذا من النقطتين السابقتين فالكتاب المقدَّس لا يمكن أن يخطئ (معصوم من الخطأ).
– في أثناء التعامل مع المشكك ضع في اعتبارك:
1- دائما ما نجد ان المشكك كاذب أو معلوماته منقوصة، لذا يجب أن ندقق في المراجع التي يستخدمها ( إما مراجع غير معترف بيها أو مقتطع منها معلومات غير كاملة – أو مراجع لمؤلفين مهرطقين حكمت الكنيسة بفساد أرائهم.
2- قد يستخدم المشكك مرجع ليس له أصل (مرجع تم فبركته).
3- قد يقوم المشكك بتفسير وتأويل المعني حسب فهمه وثقافته هو، مثلما فعلت الحية “بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ” ( تك 3 : 5 ) ، فالحية قدمت تفسيرا لكلام الله مخالفا للحقيقة . لذا يجب أن نكون حذريين جدا من التدليس أو التزييف في الحقائق الذي يطرحه المشكك.
4- الشيطان لايملك جديدا في أساليبه التشكيكية ، فهو يكرر نفسه دائما بأساليب مختلفة ففي كل زمن سنجد من ينكر ألوهية المسيح ، ومن يشكك في مصداقية الكتاب المقدس ، وينكر الثالوث ، وغيره من الإعتراضات التي طالما ماتم تفنيدها والرد عليها .
+ لذا يجب دراسة الهرطقات وتاريخ البدع والمجامع المسكونية لمعرفة كيف يكون الرد على البدع
5- يجب أن نبحث عن الحيلة او الخدعة التي يستخدمها المشكك، فدائما ما نجد المشكك يستخدم التلاعب بالألفاظ والكلمات بشكل يجعل النص الأصلي يخرج عن سياقه الأصلي.
+ ففي المجادلات ينتصر صاحب المنطق والأكثر خبرة بالأساليب الحوارية وفنون النقاش أكثر من صاحب العلم (من يملك المعلومة الصحيحة)، فإذا ما تبارز سياسيا محنكا مع طبيبا حول مسألة طبية ، سينتصر السياسي ( لمعرفته أساليب الحوار والمراوغات ) رغم من عدم معرفته بالطب .
– يجب أن يدرك المدافع بأنه ليس هو المتكلم الحقيقي، بل ” بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا. ” ( 2 تي 1 : 14 ) ، وهنا يجب أن يدرس الباحث أو المدافع فنون وأساليب الحوار وأساليب المنطق ، والمغالطات التي يستخدمها المشكك في هجومه علي الإيمان المسيحي .
– فالمشكك يتناول ألفاظا ومصطلحات ومقدمات تجبر السامع علي الإقتناع بإدعائاته وأكاذيبه .
مثال :
1) الله قادر علي كل شيء بما فيه الغفران ( مقدمة صحيحة ومنطقية ) .
2) الله قادر علي غفران خطية آدم ( إيحاء نفسي ) .
3) إذن الله ليس في حاجة لأن يموت كي يفدي البشرية ( نتيجة متوقعة وتلقائية ) .
+ يتجاهل المشكك ( عن عمد او جهل ) ان الله كامل في صفاته ( عدل وغفران ) ، وان الله لايتراجع في أحكامه . فمعرفتنا للموضوع من كافة جوانبه تجعل الفداء هو الحل وليس النتيجة التي ذهب إليها المشكك .