والإجابة البسيطة علي ذلك هي أن الأمر بتسجيل هذه الأقوال هو الذي كان بالوحي ( الذي رتب وسمح بوضع هذه الكلمات هو الروح القدس) لا الكلمات ذاتها.
– قاعدة هامة : ليس كل الكتاب المقدس أقوال الله ، لكن كل الكتاب المقدس موحي به من الله، الكتاب المقدس هو كلمة الله ( أي تعليمه ورسالته التي ينقلها ويوصلها للإنسان )
– عبارة موحي به من الله: تقصد أن كل كلمات الكتاب المقدس دونت بأمر وسماح من الروح القدس، وعمل الروح علي عصمة الكاتب من أي أخطاء أثناء تدوين الكلمة المقدسة.
– الله يسمح بوضع بعض الكلمات والأحداث في الكتاب المقدس، ليس لموافقته عليها، لكن من أجل إظهار ضعف الإنسان واجتيازه لمواقف ضعف، وأيضا كي يكون درسا وعبرة ألا نقع في هذه الأخطاء.
+ أمثلة لآيات ليست هي أقوال الله ، لكن موحي بها من الله :
– كلام الشيطان مع أمنا حواء في الكتاب المقدس “تك 3 : 1-5).
– كلام الشيطان للسيد لمسيح ” أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي” (مت 4 : 9).
– ” أَمَّا الْفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ” (مت 9: 34).
– الكثير من الأمثلة التي توضح أقوال وعبارات نطق بها الأشرار وذكرها الوحي. فهذه الأقوال تنسب لقائليها وليس لله.
+ “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،” (2 تي 3: 16).
– كل الكلام الذي ورد في الكتاب المقدس معصوم من الخطأ، لا توجد نصوص أكثر أهمية من أخري.
– أحبائي يجب أن نؤكد أن العصمة تخص الكتاب كله ، ان الكتاب المقدس هو كتاب هدفه خلاص الإنسان ، وليس فبركة قصص أو اجتزاء قصص.