+ هناك نظريات مرفوضة عن الوحي:
النظرية | الوصف | سبب رفضها |
النظرية الطبيعية | – تعتمد على نظرية “البصيرة الداخلية ” فالوحي مجرد بصيرة الكاتب النفاذة اللماحة لمعرفة الحق، -الوحي هو نوع من الإلهام الطبيعي كما يلهم الشاعر في نظم قصائده وأشعاره، وكما يلهم الكاتب في كتابة رواياته وأدبه. | – تتجاهل تمامًا عمل الروح القدس، ويقول الكتاب “لأنه لم تأت نبوءة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2 بط 1: 21) – ومعنى “مسوقين ” هنا أي محمولين ومدفوعين من الروح القدس لكتابة ما يكتبون. ++ نادي بهذه النظرية بعض من اعجبهم الكتاب المقدس ولكنهم لا يؤمنون بوجود الله |
النظرية الميكانيكية (الإملائية) + نظرية الوحي الإملائي ( الحرفي) | وهي تنظر للوحي على أنه وحيا إملائيا ميكانيكيا جامدا آليا، فهو يملى الكاتب ما يكتبه كلمة كلمة وحرفا حرفا. – وهذه النظرية الميكانيكية تعتبر عكس النظرية الطبيعية. | – تتجاهل الجانب البشرى… فيتحول الكاتب إلى آلة صماء أو إنسانا آليا يكتب ما يملى عليه، وبذلك تلغى تماما شخصية الكاتب وثقافته ومشاعره. – ما يؤيد رفض هذه النظرية هو اختلاف أسلوب كتاب الكتاب المقدس عن بعضهم…ومن السهل علينا تمييز كتابات سليمان الحكيم عن كتابات بولس الفيلسوف عن كتابات يوحنا الحبيب عن كتابات أرميا النبي الباكي… |
نقاط هامة تستخدم في تفنيد تلك النظرية: 1- كيف يكون الله يحب الإنسان، وجعله سيد هذا الكون، ونجده يجعل الإنسان مجرد آلة تكتب ما يملي عليه فقط ؟ 3- هذه النظرية تجعل الله محدودا ومحددا في لغة واحدة، أليس هذا تمييزا من الله ضد البشر الذين لا يستخدمون هذه اللغة؟ كيف يكون الله رب الكل؟ 4- المفترض أن هذه اللغة التي تم استخدامه في الإملاء هي أفضل لغة، فكيف نفهم ذلك في ضوء أن اللغات تتطور وتتغير ويتم إدخال تحديثات وتعديلات في مفرداتها وعلاماتها … 5- ماذا يحدث لو أن هذه اللغة أو اللهجة التي استخدمت في الإملاء تم أندثارها أو تغييرها؟ 6- الله لا يمكن أن يجعل الإنسان منقادا ويلغي شخصيته وفكره – أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ أُمَمًا مُنْقَادِينَ إِلَى الأَوْثَانِ الْبُكْمِ، كَمَا كُنْتُمْ تُسَاقُونَ. (1كو 12: 2 ). | ||
النظرية الموضوعية | – تنص على أن الروح القدس يوحى للكاتب بالموضوع وأفكاره فقط ويترك للكاتب الحرية التامة للتعبير عن هذه الأفكار كما يشاء بدون أدنى تدخل من الوحي | – إن روح الله يوحى للإنسان بالموضوع والأفكار، ولكنه أيضًا يحفظه ويعصمه من الخطأ، فلا يسمح له أبدا بتدوين أي فكرة صحيحة بتعبيرات وكلمات خاطئة، أي أن الروح القدس لا يترك الكاتب يختار ألفاظا غير مناسبة، إنما يساعده في انتقاء واختيار الكلمات المناسبة. – يتناول الكتاب المقدس أصعب المواضيع حساسية بكلمات مهذبة جدا وأسلوب أدبى راقي جدًا، لأن الحياء كل الحياء في الدين، وكل كلمة هي موحى بها. |
مشاكل هذه النظرية: 1-تجعل الكلام في الانجيل كلام بشري وهذا يقلل من أهميته. 2-هذه النظرية تجعل المعاني الموجودة في الكتاب المقدس غير مهمة، الأهم هو الفكرة. 3- هذه النظرية تلغي الرموز المستخدمة، إذ أنها من وضع البشر بعيدا عن الله. 4- تلغي هذه النظرية النبوات، لأن نصها سيكون في هذه الحالة من وضع البشر. هذه النظرية قديمة جدا والقائلين بهذه النظرية هم من الذين تأثروا بسبب بعض الافكار التشكيكية واعتقدوا بوجود تناقضات في الكتاب المقدس لايعرفون حلها او عدم دقه علمية او تاريخية. | ||
النظرية الجزئية | – تقسم ما جاء بالأسفار المقدسة إلى نوعين: 1- يشمل كلمات الله المباشرة مثل الوصايا العشر وحديث الله للأنبياء وهذه موحى بها. 2- كلمات الكاتب نفسه: فى وصف مكان أو حدث أو إلقاء تعليم …. فهي غير موحى بها. ++ وهل أقوال الأشرار والشياطين التي وردت في الكتاب موحى بها ؟؟ – إن دور الوحي هذا قاصر على الأمر بتدوين مثل هذه الأقوال، أما الكلمات الخاطئة فهي تنسب لأصحابها بعيدة كل البعد عن أقوال الله. أي أن تسجيل هذه الكلمات كان بوحي من روح الله للكاتب أما هذه الكلمات فهي من الطبيعي غير موحى بها . ++ بذلك يري أصحاب هذه النظرية أن الوحي في الانجيل درجات بعضها هام جدا ومعصوم وبعضها اقل اهمية وايضا قسموا الوحي الي جزء وحي كامل وجزء وحي جزئي وجزء ليس وحي علي الاطلاق. | – الوحي كامل ومطلق يشمل جميع كلمات وحروف الكتاب المقدَّس . “كل الكتاب هو موحى به من الله” (2 تى 3: 16). |
الرد علي هذه النظرية : 1-كيف تعرف ان هذا الجزء من اي نوع ؟ من النوع الهام ام اقل اهميه ام ليست وحي علي الاطلاق؟ 2- كيف يسمح الله ان كلامه يذوب وسط الأفكار البشرية ؟ 3-كيف نقبل ان كلام الله درجات ؟ الله كامل في تعاليمه وكلماته. – لو أن إنسان شك في آية واحدة في الكتاب المقدس، فمن يضمن له مصداقية باقي آيات الكتاب المقدس. – إذا كان الوحي الإلهي عاجز عن عصمة الكتاب المقدَّس في الأمور التاريخية أو العلمية أو غيرها، فهو عاجز عن عصمة الأمور الروحية والعقائدية والأخلاقية ، فإن الكتاب المقدس إن لم يكن معصوما بأكمله ، فلا نثق بأي تعليم أو رسالة منه. – إن كنا نؤمن أن الكتاب المقدَّس هو كلام الله.. وكلام الله هـو حق.. (يو 17 : 17)، فلا بد أن نؤمن أن الكتاب المقدَّس هو معصوم منزَّه عن أي خطأ في أي جزء منه. | ||
النظرية الروحية | – الوحي قاصرًا على الأمور الروحية في الكتاب المقدَّس، أما الأمور الأخرى التاريخية أو الجغرافية أو العلمية فهي تحتمل الخطأ . مثال : قصة أيوب ( قصة رمزية وخيالية الهدف منها أن نتعلم الصبر ) | – هذه النظرية الخاطئة التي تجعل الإنسان يقبل ما يشاء ويرفض ما يشاء، بل تضع الإنسان فوق مستوى الوحي ويفصل في أقوال الله. والأمر العجيب أن أصحاب هذه النظرية يفكرون في طبع الكتاب المقدَّس بعدة ألوان، فما كتب باللون الأخضر مثلا هو المقبول، وما كتب باللون الأحمر مرفوض، وما كتب باللون الأصفر فهو جائز للقبول أو للرفض. |
مشكلة هذه النظرية: 1- تجمع الإنسان متشككا في أي قصة من قصص الكتاب المقدس، لأنه لا يعرف إن كانت صحيحة أم خيالية. 2-الحقائق اللاهوتية قد يتم طرحها في قالب روائي لشرحها وتوضيحها، فإن كانت القصة أسطورية، كيف نبني عليها حقيقة روحية ؟ 3- تجعل الذي يقرأ يقبل جزء ويرفض جزء كما يحلوا له ، بهذا يكون القارئ حكم علي الانجيل وبهذا الكتاب يخضع لحكم بشر وليس البشر يخضعون لحكم الانجيل. 4- يفقد الوحي معناه ايضا ويصبح مبني علي خرافات وأساطير. |