والدليل علي ذلك:
1- عندما كُتبت الأناجيل كان هناك كثيرون من الذين عاصروا السيد المسيح وشاهدوا معجزاته وسمعوا عظاته، ما زالوا على قيد الحياة،” وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا” (1كو 15 : 6).
2- جاءت كرازة وتعاليم الرسل علانية مثلما كرز معلمهم، ولم تكن كرازتهم قاصرة على قرية ولا مدينة معينة.
3- لو كان هؤلاء الكارزون بالإنجيل الشفاهي أو الكارزون بالإنجيل المكتوب، قد غيَّروا شيئًا من الحقيقة، فكيف نجحوا في كرازتهم؟! وكيف أيدهم الله بالمعجزات الباهرات..؟!
+ قال بولس الرسول عن الإنجيل: “قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا. شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ حَسَبَ إِرَادَتِهِ” (عب 2 : 3، 4).
4- البشيرون هم أناس قديسون، كتبوا الأناجيل والرسائل مسوقين من الروح القدس الذي كان يرشدهم وينير ذهنهم وينشط ذاكرتهم ويعصمهم ويساعدهم على انتقاء الألفاظ.
5- كانت تعاليم السيد المسيح سهلة وسلسة وجذابة، يسهل حفظها، فكان يكلّمهـم بأمثال، وكل مَثَل ربما يمثل قصة قصيرة من واقع الحياة مثل مَثَل الزارع ومَثَل السامري الصَّالح، كانت مقولات السيد المسيح قصيرة ومأثورة، من واقع الحياة اليومية، مثل: ” اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ وَهـذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (مت 6 : 33).. ” لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَـى” (مر 2 : 17).
ملحوظة : استطاعت الكنيسة بسهولة الفصل بين الأناجيل الصحيحة والأناجيل المنحولة المزورة أبو كريفا، فقبلت الأناجيل الصحيحة وأقرت قانونيتها، ورفضت عشرات الأناجيل أبو كريفا.
1- حتي لا تطولها يد العبث، وبذلت الكنيسة أقصى ما في وسعها لنساخة أكبر عدد من هذه الأسفار بدقة متناهية لتوفر لكل كنيسة محلية نسخة تقرأ منها في صلواتها الليتورجية بجوار قراءة أسفار العهد القديم،
+ قامت أيضا حركة ترجمات واسعة لهذه الأسفار لتوفر لكل شعب الأسفار المقدَّسة بلغته التي ينطق بها.
2- حتي يسهل علي المؤمنين قراءة البشائر والرسائل بشكل يومي.
3- ظهور عدد ضخم من كتب أبو كريفا التي نُسبت للرسل كذبًا، فظهرت عشرات الأناجيل التي حوت قصص غير حقيقية ولا سيما لتغطية فتـرة الطفولة والصبوة للسيد المسيح، وحياة السيدة العذراء.. إلخ مما لم تُدونه الأناجيل القانونية، فكان لا بد من فرز هذا من ذاك، فأقرت الكنيسة قانونية الأسفار المقدَّسة القانونية واستبعدت كل كتب أبو كريفا.
4- كانت هناك ضرورة لتحديد الأسفار المقدَّسة القانونية بسبب بعض البدع والهرطقات التي بدأت تنتشر.
5- طالما أضطهد الأباطرة الرومان المسيحيين وحاولوا القضاء على الأسفار المقدَّسة، فقد تعرضت هذه الأسفار للحرق والإبادة.
++جمعت أولًا رسائل بولس الرسول وتم تداولها وأقرت قانونيتها.
+ ثم جمعت الأناجيل الإزائية الثلاث متى، ومرقس، ولوقا، ثم ضم إليهم إنجيل يوحنا.
+ جمعت رسائل الجامعة وسفر الرؤيا.
+ ومع بداية القرن الثاني كانت أسفار العهد الجديد قد جمعت وعمت الآفاق.