1- مرحلة الحدث التاريخي
2ـــ مرحلة الإنجيل الشفاهي
3ــ مرحلة الإنجيل المكتوب
أولا: مرحلة الحدث التاريخي:
– المرحلة التي حدث فيها الحدث بواسطة السيد المسيح، سواء كان هذا الحدث تعليمًا أو شفاءً معجزيًا.
– لم يكن أي حدث يتم بطريقة سرية، بل كل الأحداث كانت تتم في العلن، فعندما سأل “حنَّان” السيد المسيح عن تعاليمه: ” أَجَابَهُ يَسُوعُ أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ” (يو 18: 20).
ثانيا: مرحلة الإنجيل الشفاهي:
– كرز الآباء الرسل بما سمعوه، رآوه من الرب يسوع، فهم شهود عيان ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ” (أع 1: 8).
– في الغالب أن المؤمنون الجدد كانوا حينما يطرحون على الرسل أسئلة حول النصوص الكتابية (من العهد القديم) التي تقصد يسوع، فكان الرسل يتذكرون ما قاله (أو فعله) يسوع في هذا الصدد.
– الضامن الوحيد الذي يؤكد عدم انحراف ذاكرة الرسل في إجاباتهم هو وعد السيد المسيح لهم ” وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.” ( يو 14 : 26 ).
ثالثا: مرحلة الإنجيل المكتوب:
– كما ذكرنا من قبل الدوافع التي قادت التلاميذ والرسل لكتابة الإنجيل.
– لم يكن التلاميذ مجرد جامعين ومسجلين للأحداث التي شاهدوها وعاينوها كأنهم شهود في المحكمة، لكنهم تفاعلوا مع ما شاهدوه وعاشوه، وأضافوا له البُعد اللاهوتي، فخرج إنجيلًا حيًّا معاشًا، إنجيلًا متحركًا وليس إنجيلًا ساكنًا أو صامتًا.
– لقد كان التلاميذ أمام بحر زاخر من أقوال وتعاليم ومعجزات وأعمال السيد المسيح، وكان عليهم أن يختاروا من الأقوال والتعاليم والمعجزات ما يتناسب مع هدف كل منهم اللاهوتي بإرشاد وحكمة الروح القدس، فلم يكتب أي من الإنجيليين كل ما سمعه وكل ما شاهده.
– مالم يكتب في الإنجيل ، وصل إلينا أيضا في صورة التقليد المستلم في الليتورجيات، وأيضا كتب أخري مثل كتب الصلوات الليتورجيا.
– فالكاتب يشبه الكاتب الفنان الماهر الذي يرسم لوحة رائعة فيختار الألوان التي تناسب هذه اللوحة.
– ودُعي كتَّاب الأناجيل بالبشيريين إذ يبشرون بحياة جديدة قد صنعها السيد المسيح لنا.
——————————————–
ملحوظة: لو أن الأناجيل الأربعة كُتب تاريخية فلا بد أن يكون قد كتبها شاهد عيـان، رأى نفس الأحداث، وسمع نفس التفاصيل، ولو ثبت أنها كُتب تاريخية، بطل القول بأنها كُتب أوحى بها الله.