ماهي عصمة الكتاب المقدس؟

        معناها أن الكتاب المقدس كلي الصدق في كل كلمة بيقولها أو بيسجلها سواء وصايا أو تعاليم أو معتقدات أو أمور تاريخية أو جغرافية أو حتي حقائق علمية، لا يوجد به تناقض ولا زيف ولا تحريف.

+ كلمة عصمة تعني: “الحق والثقة والاستحقاق والدقة والثبات”.

+ الكتاب المقدس يذكر بعض الأمور والحقائق التاريخية التي حدثت، ليس علي سبيل الموافقة عليها، لكن بهدف تسجيل الحادثة نفسها، وإدانة الفعل، توضيح أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.

أمثلة :

خطية داود وبثشبع – زني بنات لوط مع لوط أبيهم – وغيرها من الأمثلة.

– الكتاب المقدس هو ” أنفاس الله ” ( 2 تي 3: 16 ) ، استخدم الله أناس قديسون ليكتبوا ماأراد الله أن يكتبه في كتابه .

لكن الله لم يمحي شخصية الكاتب أو ألغي أسلوبه ، لكنه عصم الكاتب من الأخطاء بكل أنواعها ( الأدبية – اللفظية – الترابطية – التاريخية – الجغرافية …..)، فلا نجد أي نص يتناقض مع آخر ، بل يكمله .

– العصمة التي نتكلم عنها تخص النص الأصلي المكتوب به الكتاب المقدس. ( العبري للعهد القديم ) ( اليوناني للعهد الجديد) .

– عصمة الكتاب المقدس لا تعني بلاغة وجمال الأسلوب الذي كُتب به، فالهدف الذي كتب من أجله الكتاب هو أن يعيش الإنسان مع الله وكيف يصل إلي الأبدية السعيدة ” لان كلَّ ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء” (رو 15: 4).

أ) لا تمثل نتاجًا أدبيًا أبدعه بعض العباقرة،

ب) لا تمثل أيضًا إنتاجًا بشريًّا متميزًا أضاف إليه الله بعض الأمور الإلهيَّة.

ج) لا تمثل أفكارًا بشرية وافق عليها الله إلى حد ما.

وجهات نظرنا المغلوطة (المنقوصة عن ربنا) (طبيعته – صفاته – تعاملاته) بتؤثر علي طبيعة علاقتنا بربنا – وممكن نشك في محبته لينا أو عنايته بحياتنا.

+ أكتر حاجة ممكن تخلينا نفهم تعاملات ربنا معانا بصورة غير سليمة، هي جهل البعض منا بطبيعة نصوص الكتاب المقدس، وبطرق كتابة الكتاب المقدس. [1]

– كلما زاد تعمقنا وفهمنا للكتاب المقدس، كلما زادت علاقتنا وقربنا لربنا. 

++ الكتاب المقدس يحتوي علي رسالة الخلاص كاملة، كما يسميه الآباء تدبير الخلاص، لكن يجب أن نوضح أن تفسير النص الكتابي بصورة صحيحة ( بعيدا عن الإجتهادات الشخصية ) يجب أن يكون من خلال التسليم والتقليد الرسولي ، ماشرحته لنا الليتورجيات ، نفهم الكتاب المقدس كما عاشته الكنيسة. [2]

          آباء الكنيسة ذكروا أنه لا يوجد حرف في الكتاب المقدس بلا فائدة ، لذا فإن آباء الكنيسة استخدموا كل المناهج التفسيرية ( المنهج التفسيري الأسكندري ، الأنطاكي ) أو المناهج التفسيرية اللغوية المعروفة لديهم .[3]

هي الأسفار المقدَّسة الموحى بها من الله والتي قبلتها الكنيسة الجامعة،أول من أستعمل كلمة قانون بالنسبة للأسفار المقدَّسة هو أوريجانوس.

الكنيسة هي التي قررت مجموعة الأسفار القانونية، فالسفر يعد قانونيًا أساسًا لأنه كلمة الله، ولهذا قبلته الكنيسة، وليس لأن الكنيسة قبلته قد صار كلمة الله، فأولًا: السفر هو كلمة الله، وثانيًا: لأنه كلمة الله لذلك قبلته الكنيسة.


عن Admin

شاهد أيضاً

إرادة الله في حياتي (ج1)- سؤالك يهمنا- أبونا فيلوباتير مجدي

إرادة الله في حياتي (ج1) - سؤالك يهمنا ماهي إرادة الله في حياتي ؟ ربنا …