نبوة السبعون اسبوع من سفر دانيال النبى

نبوة السبعين أسبوع لها أهمية كبيرة عند اليهود وعند المسيحيين.

  • آمن آباء الكنيسة منذ فجر المسيحية أن هذه النبوة تشير إلى السيد المسيح, وقد حددت هذه النبوة زمن مجيئه وصلبه وإبطاله للذبائح والتقدمات التي كانت ترمز إليه ووصفت شخصه وعمله.

  • كان قد تم سبي دانيال على يد مملكة بابل (أثناء سبيها لمملكة يهوذا الجنوبية) وعاش دانيال في مملكة بابل، والله أعطاه نعمة كبيرة في أيام مملكة بابل … وكان له موهبة تفسير الأحلام، فأكرمه نبوخذ نصر (ملك بابل) بصورة كبيرة.
  • ومن بعدها جاءت مملكة مادي وفارس (الفرس) أيضاً أكرمت دانيال بإكرام جزيل.
  • وبالرغم من نجاحه وتميزه الكبير بين اليهود في أرض السبي (بابل/العراق) إلا أنه كان دائم التطلع للعودة من السبي أو على الأقل لعودة اليهود من أرض السبي لأورشليم (حتى يستطيعوا تقديم الذبائح مرة أخرى والعودة للهيكل).

ملحوظة هامة:

لا يمكن بناء الهيكل في أي مكان خارج أورشليم …وللأسف أورشليم كانت منهدمة على يد نبوخذ نصر (ملك بابل).

  • نجد في هذه النبوة أن دانيال كان قد تجاوز الخامسة والثمانين من عمره.
  • أخذ يقرأ في أسفار الأنبياء السابقين ويدرسها وإذ به يقرأ نبوة إرميا  :
  • (وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً).( إر25 : 11)
  •  حددت الآية عدد السنين التي سيقضيها بني إسرائيل في السبي وهي 70 سنة.
  • وعندما تأكد دانيال أن هذه الـ70 سنة انتهت أو قاربت الإنتهاء، وقف ليصلي ويتذلل إلى الله بالصوم والصلاة والإعتراف أن خطاياهم هي السبب في الدمار والسبي الذي هم يعانوه الآن.
  • كان عشم دانيال في مراحم الله كبير جداً وقبل أن ينتهي دانيال من صلاته، جاءت إجابة (الملاك غبريال) سريعة جداً وفورية لصلاة دانيال (وأخبره بنبوة السبعين أسبوع).
  • الملاك أخبر دانيال بنجاة العالم كله بفداء يسوع المسيح وأن خلاصهم من السبي هو رمز للخلاص الذي سيتم بالفداء على الصليب.
  • وفي الأعداد (دا 9 : 24 – 27)، أخبره الملاك بهذا الفداء وتوقيته.
  • هذه أكثر النبوات في العهد القديم وضوحاً وإشراقاً ورجاءا :

النبوة بالتفصيل في الأصحاح 9 من سفر دانيال في الأعداد 24 – 27

  • قبل أن ندخل في هذه النبوة يجب إيضاح نقطتين هامتين جداً:
  • أولاً – هناك عدة ممالك كان لها دور كبير جداً في تأديب وخلاص شعب بني إسرائيل (هيأتهم لقبول فداء المسيح بصورة مباشرة / غير مباشرة) :
المملكة الأشوريةالمملكة البابلية
المملكة الفارسيةالمملكة اليونانية
5- المملكة الرومانية

++كل مملكة كانت تقوم بالقضاء على المملكة الموجودة وتحكم هي وكان الله يستخدمها كمرحلة من مراحل تهيئة وتأديب بني شعب إسرائيل ( المملكة الشمالية والمملكة الجنوبية ) .

فمثلاً: مملكة بابل قامت بسبي المملكة الجنوبية (مملكة يهوذا) التي كانت عاصمتها أورشليم وكان من ضمن المسبيين دانيال. ثم قامت حرب بين مملكة فارس وبين مملكة بابل وانتصرت مملكة الفرس وتسيدوا على العالم تقريباً في هذا الوقت.

جاء أحد أعظم ملوك فارس وإسمه كورش وأصدر قرار بحرية عودة الشعوب التي أخذوهم في السبي لبلادهم.

وكان من ضمن هذه الشعوب التي استفادت بقرار العودة من السبي هم اليهود طبعاً.

  • يوجد 3 منشورات صدرت من ملوك فارس تخص بني إسرائيل :

المنشور الثاني : في السنة السادسة لمُلك داريوس هستاسب سنة 515 ق.م (عز 6)، وهذا الأمر خاص ببناء الهيكل أيضاً وليس تجديد أورشليم.  ( لم يتضمن هذا المنشور أي عودة للمسبيين )

  • –         3 منشورات أو أوامر خرجت من ملوك فارس (بعد إنتهاء مدة السبي في بابل وفارس “حسب نبوة إرميا النبي” صدرت 3 أوامر ملكية/مراسيم ارتبطت جميعها بالعودة لأورشليم  وإعادة بناء الهيكل والمدينة)

(ملحوظة: ارتحشستا الأول هو ارتحشستا لونجيمانوس)

++ المنشورات التي تتضمن عودة أفواج المسبيين :

 المنشور الأولالمنشور الثالثالمنشور الرابع
سنة إصداره 537 – 538 ق.م457 – 458 ق.م445 – 444 ق.م
 عودة الفوج الأول من المسبيينعودة الفوج الثاني من المسبيينعودة الفوج الثالث من المسبيين
الملك صاحب المنشور أصدره كورش الملك بعد استيلائه على بابل (السنة الأولى لكورش)( 1وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ عِنْدَ تَمَامِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَبِالْكِتَابَةِ أَيْضًا قَائِلاً ( عز 1 : 1 )بدأت العودة للمسبيين اليهود. الفوج الأول لعودة المسبيين اليهود بقيادة زربابل.أصدره ارتحشستا لونجيمانوس في السنة السابعة لحكمه.( 7وَصَعِدَ مَعَهُ (أي عزرا ) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالنَّثِينِيمِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ ) (عز 7 : 7 )حمله عزرا الكاهن والكاتب بعد حوالي 80 عاماً من العودة الأولى (عز 8) (الفوج الثاني لعودة المسبيين اليهود من السبي بقيادة عزرا)أصدره ارتحشستا لونجيمانوس في السنة العشرين من حكمه. أي بعد 14 عاماً من المنشور الثالث.حمله نحميا القائد العظيم.الفوج الثالث في عودة المسبيين اليهود من السبي بقيادة نحميا ساقي الملك.
الشواهد راجع أمر الملك في : – (عز 1 : 1 – 3) 22وَفِي السَّنَةِ الأُولَى لِكُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لأَجْلِ تَكْمِيلِ كَلاَمِ الرَّبِّ بِفَمِ إِرْمِيَا، نَبَّهَ الرَّبُّ رُوحَ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ، فَأَطْلَقَ نِدَاءً فِي كُلِّ مَمْلَكَتِهِ وَكَذَا بِالْكِتَابَةِ قَائِلاً: 23«هكَذَا قَالَ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ: إِنَّ الرَّبَّ إِلهَ السَّمَاءِ قَدْ أَعْطَانِي جَمِيعَ مَمَالِكِ الأَرْضِ، وَهُوَ أَوْصَانِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا فِي أُورُشَلِيمَ الَّتِي فِي يَهُوذَا. مَنْ مِنْكُمْ مِنْ جَمِيعِ شَعْبِهِ، الرَّبُّ إِلهُهُ مَعَهُ وَلْيَصْعَدْ». (2أي 36 : 22 – 23) 1هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ         (إش 45 : 1)12«مِنْ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ الْمُلُوكِ، إِلَى عَزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ الْكَامِلِ، إِلَى آخِرِهِ (عز 7 : 12) – (عز 8) 9لأَنَّنَا عَبِيدٌ نَحْنُ، وَفِي عُبُودِيَّتِنَا لَمْ يَتْرُكْنَا إِلهُنَا بَلْ بَسَطَ عَلَيْنَا رَحْمَةً أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ، لِيُعْطِيَنَا حَيَاةً لِنَرْفَعَ بَيْتَ إِلهِنَا وَنُقِيمَ خَرَائِبَهُ، وَلْيُعْطِيَنَا حَائِطًا فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ. (عز 9 : 9)(نح 2)
الهدف من المرسوم هذا الأمر/المنشور خاص ببناء هيكل أورشليم فقط (ترميم المذبح وإعادة تنظيم العبادة). كما أمر كورش بإعادة آنية الهيكل التي سلبها نبوخذ نصر ملك بابل من الهيكل. أيضاً التبرع من أجل نفقات الهيكل. لكن للأسف تعرض العمل لمقاومة كبيرة وتوقف بناء الهيكل لعدة سنوات (20 عاماً تقريباً. من 536 ق.م – 516 ق.م) ثم نجح اليهود في استئناف العمل بعد ذلك.هذا المرسوم سمح بالتالي: – 11وَهذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا الْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا لِعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ، كَاتِبِ كَلاَمِ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ ( عز 7 : 11 ). الراغبين من اليهود بالعودة لأورشليم.تنظيم القضاء وتطبيق شريعة موسى. ترتيب الأمور المالية الخاصة بالهيكل.لقد أعطي هذا المنشور في تجديد الهيكل وبناء السور. §         (عز 9 : 9) لأنَّنَا عَبِيدٌ نَحْنُ، وَفِي عُبُودِيَّتِنَا لَمْ يَتْرُكْنَا إِلهُنَا بَلْ بَسَطَ عَلَيْنَا رَحْمَةً أَمَامَ مُلُوكِ فَارِسَ، لِيُعْطِيَنَا حَيَاةً لِنَرْفَعَ بَيْتَ إِلهِنَا وَنُقِيمَ خَرَائِبَهُ، وَلْيُعْطِيَنَا حَائِطًا (سور) فِي يَهُوذَا وَفِي أُورُشَلِيمَ“.  قام نحميا بإعادة بناء سور أورشليم وتجديد المدينة. (5وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِذَا سُرَّ الْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ، تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا».     (نح 2 : 5).
ملحوظةلم يتضمن هذا الأمر تجديد أورشليم ولا بناءها.          – كورش الملك رأى إنه لا مانع من إصدار الأمر بإعادة بناء الهيكل (أمر سياسي) لكن إعادة بناء المدينة وحصونها قد يمثل خطر عليه. بناء الهيكل يعتبر نهاية مدة السبي وهي الـ 70 سنة. نؤكد ثانية.. نص النبوة: مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا ولم يتكلم عن تجديد المدينة أو بنائها. وحيث أن هذا المنشور يتضمن بناء الهيكل فقط.               -إذا هناك فارق كبير بين إعادة بناء الهيكل وبين تجديد مدينة أورشليم وبنائها.كان اهتمام عزرا هو إعادة بناء الشعب نفسه روحياً وأخلاقياً. وللأسف لم يقدم لنا التاريخ الكثير عما حدث من إصلاحات خاصة بالبناء. إذا حسب (عزرا 9 : 9): هناك إشارة واضحة أن المنشور يعطي الحق في استكمال الهيكل وبناء السور لأورشليم.لاشك أن نحميا قضى وقتاً طويلاً في بناء أورشليم.لقد تعين نحميا والياً على اليهودية ولم يكمل تجديد أورشليم إلا في مدة ولايته الثانية على أورشليم. في فترة ولايته الأولى: استمر 12 سنة والياً على اليهودية لكنه لم يكمل تجديد أورشليم إلا في فترة ولايته الثانية. في السنة الـ 32 من حكم ارتحشستا، رجع نحميا للملك الفارسي ارتحشستا ثم استأذن منه ليرجع ثانية لأورشليم لتبدأ ولايته الثانية :              6وَفِي كُلِّ هذَا لَمْ أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي السَّنَةِ الاثْنَتَيْنِ وَالثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابَلَ دَخَلْتُ إِلَى الْمَلِكِ، وَبَعْدَ أَيَّامٍ اسْتَأْذَنْتُ مِنَ الْمَلِكِ 7وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفَهِمْتُ الشَّرَّ الَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا، بِعَمَلِهِ لَهُ مِخْدَعًا فِي دِيَارِ بَيْتِ اللهِ (نح 13 : 6 – 7).                فصرح له الملك بذلك وأكمل بناء المدينة.
  • نعود للنبوة مرة أخرى:

أولاً تعالوا نقرأ النبوة جيداً جداً في (دا 9 : 24 – 27)

“24 سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ.

25 فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ.

26 وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا.

27 وَيُثَبِّتُ عَهْدًا مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ وَالتَّقْدِمَةَ، وَعَلَى جَنَاحِ الأَرْجَاسِ مُخَرَّبٌ حَتَّى يَتِمَّ وَيُصَبَّ الْمَقْضِيُّ عَلَى الْمُخَرِّبِ.”

– من فضلك أقرأ الآيات السابقة أكثر من مرة أولاً وحاول تستنتج المعاني واجتهد إنك تستخرج المقصود بالكلام قدر الإمكان .   (لاحظ أن تقرأ بالتشكيل الصحيح حتى تصل للمعنى الصحيح أو على الأقل تفهم تفسيره).

ثانياً تعالوا نفهم معاني الكلمات والعبارات التي قرأناها في الأعداد السابقة:

العبارةمعناها
سبعون أسبوعاًكلمة (أسبوع) تعني (عدد سبعي) سبعون أسبوعاً = سبعون وحدة سبعية                  = 70 × 7 وحدات سبعية = 490 حسب اتفاق كل العلماء المسيحيين أن الوحدة السبعية هنا في هذه النبوة تساوي سنة (ليس شهور ولا أيام). إذن سبعون أسبوعاً = 70 × 7 سنوات = 490 سنة.
قُضيت على شعبكلم يقل الله لدانيال (على لسان الملاك) شعبي/مدينتي المقدسة؟ لأن الله كان قد تركهم وتخلى عنهم بسبب معاصيهم فصاروا شعباً مرفوضاً تحت التأديب والسبي.
مدينتك المقدسةأورشليم
تكميل المعصية (determined)محي المعصية / القضاء عليها عن طريق (فداء المسيح) و (الكرازة بالأنجيل).كلمة (معصية) مُعرفة بـ (ال) تعني أن اليهود رفضوا المسيح سواء في مجيئه أو رفضهم الرجوع في مجيئه الثاني. لا خلاص لبني إسرائيل إلا بالتوبة وقبول السيد المسيح وللأسف سيستمروا في رفضهم للمسيح حتى النهاية. إذن (تكميل المعصية) تتحقق برفض اليهود للمسيح وصلبهم إياه. ملحوظة: سبي بني إسرائيل ويهوذا كان تأديباً على معاصيهم ولكنه لم يكن قصاصاً عادلاً لمحو الخطية، لذا كانت هناك الحاجة للصليب  … وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ (1يو 2 : 1).
تتميم الخطيةإنهاء الخطية / إزالتها (بذبيحة المسيح نفسه)
كفارة الإثمأي أن الضرورة تقتضي تقديم ذبيحة للمصالحة أو الكفارة. الفداء لا يمكن تكميله إلا بالصليب لإيفاء العدل الإلهي حقه والتكفير عن خطيتنا.
جلب البر الأبديالمسيح هو البر الأبدي نفسه. المسيح أتى بنفسه لنا أي جلب البر لنا وقدمه هدية إلهية لنا.عمل الله فينا بالمسيح البار ++السبب لكل نبوات العهد القديم هو أن يأتي البار/البر الحقيقي أي المسيح. السلام الذي سيأتي به المسيح بنفسه لنا. لذلك تُرجمت أيضاً البار الأبدي أو البر الحقيقي.
الختم على الرؤيا والنبوةمعناها أن تتحقق رؤى ونبوات العهد القديم بمجيء السيد المسيح. معناها أن تتوقف كل الرؤى والنبوات التي تكلمت عن السيد المسيح في العهد القديم. كلمة (ختم) تعني وضع خاتم على ورقة رسمية لإعطائها قوة فيصدقها الناس، وبالمسيح صدق الناس كل النبوات لأنها تحققت بالمسيح فعلاً.
مسح قدوس القدوسينأولاً : في الترجمة السريانية، جاءت “مسيا قدوس القدوسين”. المسح تم بحلول الروح القدس على المسيح يوم عماده في نهر الأردن ليخصصه ليقوم بعمل رئيس كهنة يقدم نفسه ذبيحة ويشفع فينا وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ.” (يو 17 : 19). في ترجمة أخرى: “مسح قدس الأقداس” أي تخصيص (مسح) أقدس مكان في الهيكل. معظم المفسرين يميلون إلى أن قدوس القدوسين هو المسيح له المجد. البعض رأى هذه العبارة “قدوس القدوسين” تعني القدس السماوي (قدس الأقداس) الذي دخله المسيح بعد أن قدم نفسه ذبيحة كفارية كاملة عن خطايا العالم على الصليب.
المسيح الرئيستعني الرب يسوع المسيح. تجمع العبارة بين صفتين في السيد المسيح: المسيح الرئيس الممسوح (كاهن): تشير لموته الكفاري، لذلك ترجمت في السريانية (سيقتل المسيا). رئيس (له الحكم وخضوع الشعوب): رئيس ملوك الأرض هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَارِعًا لِلشُّعُوبِ، رَئِيسًا وَمُوصِيًا لِلشُّعُوبِ.” (إش 55 : 4). تشير لمجيئه كملك منتظر – ابن داود. تمت ترجمته في السريانية (إلى مجيء المسيا الملك).  
سبعة أسابيعسبعة × عدد سبعي = 7 × 7 أسابيع = 49 سنة. (انظر تفسير “سبعون أسبوعاً” في بدء الجدول.)
62 أسبوعاً7 × 62 اسبوع = 434 سنة.
يعود ويبني سوق وخليج في ضيق الأزمنةتم تحقيق هذه العبارة خلال الـ 49 عاماً (7 أسابيع) من سنة 457 ق.مالمقصود بها بناء المدينة مرة أخرى.هذه الـ 49 سنة، تم تجديد أورشليم فيها وبناءها. كلمة (ضيق الأزمنة) تعني أنهم بنوا المدينة بصعوبة كبيرة نتيجة الاضطهادات والمكائد التي عطلت العمل لفترات كبيرة.
يقطع المسيحكلمة (يقطع) في سفري اللاويين والعدد بمعنى (قتل الشخص أو تنفيذ الحكم فيه)يموت المسيح ويصبح ذبيحة إثم من أجل ذنب الإنسان. بموت المسيح تم إبطال الذبائح الحيوانية (هذا هو معنى إبطال الذبيحة).كما تنبأ إشعياء وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟” (إش 53 : 8)
ليس لهمعناها: ليس من أجل خطيته (لم يكن له ذنب) بل من أجل شعبه. لم يقف أحد بجانبه: هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي.” (يو 16 : 32)
شعب رئيس آتتشير إلى الرومان الذين دمروا الهيكل وخربوه ودنسوه وأخربوا أورشليم ودمروها 70 م.
يُخرب المدينة والقدسالمدينة: مدينة أورشليم القدس: الهيكل اليهودي
انتهاؤه بغمارةغمارة: تعني الطوفان، فالشعب الروماني الآتي سيكتسح أورشليم والهيكل كالطوفان. انتهاؤه: الضمير (هاء) يعود على الهيكل أي أن الجيش الروماني سيكتسح ويدمر الهيكل كالطوفان المدمر.
حربٌ وخِربٌ قضى بهاأي جزاء رفض اليهود للمسيح، ظلوا ومازالوا في حروب (ظلوا ..ومازالوا مرفوضين تاريخياً على مدار 2000 سنة).

  • راجع معي الـ 70 أسبوعاً من الجدول السابق.
  • راجع أيضاً المراسيم التي صدرت من ملوك فارس جيداً (هذا سيجعلك تفهم بسهولة تقسيم النبوة).
  • حسب نص النبوة سوف نقسم السبعين أسبوعاً إلى 3 أقسام (7 + 62 + 1) أسبوع.
  • النبوة تبدأ ببناء أورشليم (المرسوم الصادر سنة 457 ق.م) وتنتهي (بخراب أورشليم على يد تيطس الروماني سنة 70 م )أو (تنتهي بمجيء ضد المسيح).
  • هذه النبوة لها أهمية كبيرة عند اليهود وعندنا نحن كمسيحيين.
  • اليوم هنا يشير إلى سنة والأسبوع إلى 7 سنوات.
  • الغرض من السبعين أسبوعاً
  • تتحدث النبوة عن هدف الله السداسي من هذه الأحداث. تقول الآية 24 أن الهدف هو: 1) “لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ”، 2) “تَتْمِيمِ الْخَطَايَا”، 3) “كَفَّارَةِ الإِثْمِ”، 4) “لِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ”، 5) “َخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ”، 6) “مَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ” .
  • سوف نتكلم عن تفسيرها مسيحياً : السبعون أسبوعاً جاءوا لتحقيق :
ثلاث نتائج سلبيةثلاث نتائج إيجابية
– تكميل المعصية – تتميم الخطية – كفارة الإثم (راجع الجداول السابقة). + هذه النتائج السلبية حيث ينزع الله عنا لعنة المعصية والخطية والإثم، وهذه هي التي حجبتنا عن الله ودخلت بنا في عداوة فصرنا في حاجة للمصالحة– جلب البر الأبدي – الختم على الرؤيا والنبوة – مسح قدوس القدوسين (راجع المعاني في الجدول).

الفترة الأولى: (7 أسابيع)

– 7 × 7 سنين = 49 سنة

حسب رأي غالبية المفسرين، تبدأ هذه الـ 49 سنة من سنة 457 ق.م أي (المنشور الثالث لملوك فارس).

قام عزرا بعد وصوله… بناءا على هذا المرسوم بإصلاحات عظيمة روحية ومدنية (إصلاح الزيجات المشتركة مع الوثنيين + البدء في بناء أسوار المدينة) .

ملحوظة : اليهود العائدون في المرة الأولى بقيادة زربابل كانوا قد بدأوا في بناء الهيكل (بالرغم من ما لاقوه من معوقات وصعوبات كثيرة من جيرانهم) وجاء عزرا ليكمل العمل وبناء الهيكل.

  • من ذلك فإن الفترة الأولى انتهت عام 408 ق.م (457 ق.م ثم بعد مرور 49 سنة يصبح 408 ق.م).
  • خلال هذه الفترة صدر أيضاً المنشور الرابع لملوك فارس (أصدره ارتحشستا في السنة العشرين من حكمه) عام 445 ق.م. وهذا المنشور حمله نحميا ليعيد بناء سور أورشليم المنهدم.
  • نجمل فترة الـ 49 سنة واهم الأحداث التي تمت فيها :
  • عودة عزرا (قائد المرحلة الثانية للعائدين من السبي).
  • إصلاحات روحية مثل إصلاح الزيجات المشتركة مع الوثنيين.
  • البدء في بناء أسوار أورشليم.
  • عودة نحميا (قائد المرحلة الثالثة للعائدين من السبي) يحمل المنشور الرابع لملوك فارس.
  • عمل السور والخليج (بناء المدينة).

الفترة الثانية : (62 أسبوعاً)

  • –         62 × 7 سنين = 434 سنة
  • بدأت هذه المرحلة من 408 ق.م……..ثم وبعد مرور 434 سنة، نحن الآن عام 26 م.
  • إذن هذه الفترة انتهت وقت ظهور المسيح له المجد للخدمة وعماده من يوحنا المعمدان.
  • هذه الفترة تمثل أظلم وأسوأ فترات الشعب اليهودي من الجهة الروحية (لم يوجد فيها أنبياء حتى ظهور يوحنا المعمدان)، ولم يطرأ فيها على اليهود وبلادهم وعاصمتهم أي تغيير يُذكر.

ملحوظة: النبوة حددت إنه في خلا الـ 49 سنة الأولى (الفترة الأولى من النبوة) سيكون ضيق أزمنة، ولكنها لم تحدد ماذا سوف يحدث خلال هذه المرحلة (434 سنة) ذلك لكي تستعد الأذهان والتفكير في المسيح وحده.

نقطة هامة للمراجعة :

  • الملاك قال لدانيال: مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا(7 × 7) + (62 × 7) = 49 + 434 = 483 سنة.
  • نحن بدأنا حسابات النبوة عام 457 ق.م وبمرور 483 سنة، نصل لعام 26 م وهو عام ظهور المسيح للخدمة.
  • وهذا معناه أن المسيح كان عمره 30 عام حينما كان التوقيت 26 م ، أي أن ميلاد المسيح كان عام 4 ق.م (26م نطرح منها 30 عاماً).
  • طبعاً لم يكن من الممكن أن يبدأ المسيح خدمته إلا وهو عمره 30 عاماً (الكاهن يبدأ خدمته في هذا السن).
  • طبعاً نتيجة وجود خطأ في التقويم، فإن المسيح ولد عام 4 ق.م (ليس هنا مجالاً لشرح هذه الجزئية).

الفترة الثالثة : (أسبوع = 7 سنين)

  • بعد 62 أسبوعاً يُقطع المسيح، وفي وسط الأسبوع تبطل الذبيحة.
  • –         7 سنين سوف تنقسم إلى نصفين: ثلاث سنين ونصف لكل قسم
[راجع من الجدول معنى (المسيح يُقطع) و (ليس له)]
  • الأسبوع الأخير / الأسبوع السبعون : (ضد المسيح يُثبت عهداً مع كثيرين)
  • النصف الأول من الأسبوع  :  ( 3 سنين ونصف ) استمر فيها المسيح في خدمته بالجسد على الأرض ويصنع خيراً ثم أسس سر الإفخارستيا ثم في منتصف الأسبوع الأخير يُصلب وبدمه يتأسس العهد الجديد ويُثبت ويبطل الذبيحة الحيوانية.
  • النصف الثاني من الأسبوع لها تفسيران : ( قد يكون أي منهما صحيحا )
أولاًمن وقت صعود المسيح حتى وقت استشهاد اسطفانوس (أي حين بدأ اليهود في إضطهاد كنيسة المسيح) وبذلك استحقوا ما حدث لهم أيام تيطس الروماني). وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ قال (آت) لأنه وقت دانيال والنبوة لم يكن تيطس الروماني قد آتى بعد ..ولا الدولة الرومانية قد قامت أصلاً.ثانياًبعد صلب المسيح توقفت الساعة النبوية لهذه النبوة أي أن هذه الثلاث سنين ونصف لم تأتي بعد. 3 سنين ونصف = 42 شهراً = 1260 يوماً المذكورة في سفر الرؤيا. إذن طبقاً لهذا الرأي، هذه الأيام تشير للأيام الأخيرة حين يقبل اليهود ضد المسيح = الوحش، وبذلك يتم خرابهم النهائي كما تم خرابهم بيد تيطس الروماني من قبل.
  • كلا الرأيين قد يصح.
  • يرى الكثير من المفسرين أن النبوة تتحدث عن أمور كثيرة ستحدث في الأسبوع السبعين من النبوة :
  • 1-    (ع 27) يصف أن قطع المسيح سيكون في منتصف الأسبوع الـ 70.
  • ثم يلي ذلك الحديث عن دمار المدينة والقدس.
  • نهاية الحرب / النهاية.
  • 4-    (ع 27) : العهد سيثبت مع كثيرين في منتصف الأسبوع (نهاية النصف الأخير من الأسبوع السبعين).
  • الذبائح والتقدمات ستبطل.
  • الحديث عن “المُخرب” / وعن “نهاية” كاملة.

ثالثا : الاسبوع السبعون يمكن ان يقاس بسبعين سنه بدا بميلاد رب المجد وفي منتصفه تقريبا اتصلب رب المجد وبطلت الذبيحة وانشق حجاب الهيكل واخره سنة سبعين تكون رجسة الخراب .

ملحوظة :

  • هذه الأحداث داخلة في محيط الأسبوع السبعين ولكن إتمامها يمتد إلى ما وراء النصف الثاني من الأسبوع السبعين.
  • فمثلاً الذبائح أُبطلت بصلب المسيح وإنشقاق حجاب الهيكل، ولم يعد للهيكل فائدة إلا أن إزالته تماماً من الوجود تمت سنة 70 م.

عن Admin

شاهد أيضاً

لماذا زمن النبوة سبعون أسبوعا بالذات ( 490 عاما ؟ )

 + كان دانيال يضع في اعتباره جيدا تحقيق نبوءة إرميا “ 8«لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ …