رأي الكتاب المقدس في التعامل مع العرافين والمنجمون والمدعين معرفة المتقبل والغيب :
“متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك ،لا تتعلّم أن تفعل مثل رجس أولئك الأمم.
لا يوجد فيك من يُجيز ابنه أو ابنته في النار،ولا من يعرف عِرافة، ولا عائف، ولا متفائل، ولا ساحر،ولا من يرقي رقية،ولا من يسأل جانًا، أو تابعة، ولا من يستشير الموتى” ( تث 18 : 9 – 11 ) …وغيره الكثير من الآيات والشواهد التي تمنع وتحرم التعامل مع المنجمون والمتعاملون مع الأبراج …
وكانت الخدعة القديمة التي يمارسها كهنة الأوثان في مصر الفرعونية : التنبوء بقدوم الفيضان او الجفاف عن طريق أن الشيطان يري احوال ماء النيل في الحبشة ، وبخبرة السنين يستطيع التنبؤ عن وضع النيل في الأيام المقبلة في وادي النيل( جفاف أو فيضان ) ويتكلم علي لسان الكهنة الوثنيين أمام الفرعون ، فيظهرون وكأنهم يعرفون الغيب و أصبحوا آلهة( مثلما تفعل الأقمار الصناعية في التنبؤ باأحوال الطقس….طبعا هذا ليس عيبا في شيء لأن خبر اء الأرصاد لا يدعون معرفة الغيب ..ولكنهم يوضحون ما تكشفه لهم أجهزة الرصد والأقمار الصناعية من بعد ) .
وما نراه من أشخاص يتنبأون عن المستقبل هو عمل شيطاني بحت ، وكل من يصدق ذلك يثبت أنه لا يثق ف كلام الإنجيل ( «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ…. ) ( مر 13 : 32 ) فالسيد المسيح ( له المجد) يعلن ان أمور المستقبل لا يوجد من يعرفها ( مهما كان قدره وعلمه ) .
وحينما يكشف الله عن بعض الأحداث المستقبلية لأشخاص ..تكون بروح النبوة لأناس مشهود لهم بالبر والقداسة ، ويكون علي سبيل الإستثناء ، وليس علي سبيل المهنة أو الوظيفة أو التباهي بذلك لهؤلاء الأشخاص …فهذه أمور ليس للإنسان أي فضل في معرفتها ( ولكنها تكون أمور استثنائية لهدف روحي معين ) .
وهنا يجب ان نسأل سؤالا :
هل نسعي لمعرفة الغيب كي نطمئن عن شأن الغد ؟ ( لا شيء في حياتنا مضمون . )
أم أننا نريد أن نصبح عارفين المستقبل مثل الله ” تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ». ( تك 3 : 5 ) ..وهذا يشبع غرورنا و تكبرنا ؟؟
أم أننا نريد أن نعرف المستقبل كي نستعد للأبدية ؟؟ ( المؤمنيون مستعدون دائما لأنهم مستمتعون بحياتهم مع الله …معك لاأريد شيئا علي الأرض )
يجب أن نتأكد أن اخفاء الله المستقبل عن عين الإنسان ومعرفته ، هو الدافع الوحيد الذي يجعلنا نعيش مستعدين دائما بالتوبة لأنه ” سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ ” ( 2 بط 3 : 10 ) ..فالله يكشف لنا فقط القدر الذي فيه مصلحة الإنسان وخلاصه ، وليس مايشبع فضول وغرور الإنسان .
من فضلكم لا تثقوا في الشيطان مهما كان منطقيا أو عقليا ، بل يجب أن نثق في محبة الله ورعايته لنا ، وفي كلام الإنجيل ووصاياه .
“أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِكَيْ تَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ،” (تث 30: 19)
هل سنختار الحياة ( الثقة في كلام الكتاب المقدس ) ؟؟ أم سنصدق المنجمين والعرافين ( الموت ) ؟؟